ارتفع عدد الجثت، التي لفظتها سواحل بارباطي بإقليم قاديس (جنوباسبانيا)، 23 جثة لمهاجرين مغاربة، لقوا حتفهم في حادث غرق قارب للهجرة السرية بشاطئ "لوس كانيوس" يوم 5 نونبر الجاري. وانتشرت رائحة الموت بسواحل بارباطي طيلة الأسبوعين الأخيرين، حيث ظلت تلفظ الجثت، بشكل شبه يومي، وخيم الحزن على البلدة، مع تكرار مشاهد مأساوية لضحايا الهجرة السرية، كانت آخرها ظهور جثتين في يوم واحد، لفظتها أمواج شاطئ كانيوس دي ميكا، أمس الاثنين، وهو اليوم الذي أعلن فيه الحداد من قبل بلدية المدينة، تضامنا مع أسر الضحايا. وذكرت مصادر إعلامية اسبانيا أن جميع القتلى في هذا الحادث، شبان مغاربة تترواح أعمارهم ما بين 20 و30 سنة. وكانت صحيفة "دياريوكاديس" قد نشرت عقب وقوع هذه الفاجعة، صورا لجثت الضحايا، خلال عملية نقلها من قبل عناصر الحرس المدني الاسباني، حيث تعرف على ملامح أحد الضحايا مقرب من عائلته، الذي أكد عبر اتصاله بالجريدة، على أن المعني بالأمر كان يدعى أيوب مبروك، عمره 21 سنة، وينحدر من مدينة سلا، وحاصل على ثلاث بطولات في رياضة الكيك بوكسينغ، وركب الأمواج رفقة مجموعة من شبان آخرين ينتمون لنفس المنطقة. وسبق أن أعلنت مصالح الحرس المدني الاسباني، عن غرق قارب خشبي يوم خلال الأسبوع الأول من هذا الشهر، بعد اصطدامه بالصخور بالقرب من سواحل "لوس كانيوس" بإقليم قاديس، وكان ينقل حوالي 45 مرشحا للهجرة غير الشرعية، بعدما كانوا قد انطلقوا من السواحل الشمالية المغربية. وأفادت ذات المصادر إلى تمكن 22 منهم من النجاة، بعدما تم إنقاذهم، كما تم التعرف على قائد المركب ومساعده، حيث جرى اعتقالهما وإحالتهما على محكمة الجزيرة الخضراء.