ارتفع عدد ضحايا غرق مركب للهجرة السرية بسواحل إقليم قاديس (جنوب إسبانيا)، إلى 14 قتيلا، بعدما لفظ البحر جثة أخرى صباح يوم الاثنين 12 نونبر الجاري، بشاطئ "لوس كانيوس". ونشرت صحيفة "دياريو كاديس"، صورا لجثت ضحايا هذا الحادث المأساوي، خلال عملية نقلهم من قبل عناصر الحرس المدني الاسباني، حيث تعرف مقرب من عائلة أحد الضحايا على ملامحه، وأكد على أن المعني بالأمر كان يدعى أيوب مبروك، عمره 21 سنة، وينحدر من مدينة سلا، وكان رفقة مجموعة من شبان آخرين ينتمون لنفس المنطقة. وكشف الشخص الذي تعرف على جثة الضحية أيوب مبروك، وفق ما أوردته نفس الصحيفة، أن هذا الأخير كان بطلا في رياضة الملاكمة، وكان يحلم بأن يصبح مثل البطل العالمي بدر هاري. وكانت مصالح الحرس المدني الاسباني، قد أعلنت قبل أسبوع عن غرق مركب، كان يحمل حوالي 40 مهاجرا سريا، بعد اصطدامه بالصخور بالقرب من سواحل "لوس كانيوس" بإقليم قاديس، وتمكن من النجاة 22 شخصا، من بينهم قائد المركب، الذي تم إلقاء القبض عليه، وإحالته على المحكمة بالجزيرة الخضراء، فيما لفظ البحر 14 جثة. وكانت عملية البحث قد أسفرت عن إخراج جثتين يوم الخميس المنصرم على بعد 100 متر من شاطئ "لالاخا"، وقبل ذلك تم إخراج ستة جثت أخرى، وتواصل البحث منذ إشعار مصالح الإنقاذ بغرق مركب خشبي يحمل مهاجرين سريين، ينحدرون من المغرب، وتتراوح أعمارهم ما بين 20 و30 سنة.