كشفت وسائل إعلام إسبانية أن فاجعة انقلاب قارب مطاطي سميت إعلاميا ب"لوس كانوس"، خلفت أزيد من عشرة قتلى مغاربة من مدينة سلا، من بينهم أيوب مبروك، بطل في رياضة الكيك بوكسينغ، حاول الهجرة سرا إلى أوروبا، قبل أن يتلقفه الموت. وأوضحت صحيفة "دياريو دو كاديس" الإسبانية، في خبر لها نشرته الإثنين، أنه سبق لها أن نشرت روبورتاجا مصورا عن حادث انقلاب قارب "لوس كانوس" ضمنه صور لجثث ضحاياه، كانت قد لفظتها شواطئ إسبانيا، وهي الصور التي مكنت أحد أصدقاء عائلة مبروك من التعرف عليه، حيث راسل الصحيفة وطلب صورا أكثر دقة عن الحادث، ونقلها لعائلة مبروك التي تعرفت على جثته من صور الجريدة. ويضيف المصدر ذاته أن أيوب مبروك، عنوان هذه الفاجعة، ذو 21 سنة، وحاصل على بطولة المغرب في رياضة الملاكمة لثلاث مرات، كان مثاله هو بدر هاري الذي أصبح من أشهر الملاكمين في العالم. وتحكي عائلة مبروك أن أمه لما رأت صورة جثته، التي تناقلتها وسائل الإعلام الإسبانية، أغمي عليها ونقلت إلى المستشفى، إلا أنها في الوقت ذاته، ورغم صعوبة الموقف، تقول إنه على الأقل تعرف الآن أن أيوب قد مات، ومصيره أصبح معلوما، في وقت ما زالت أمهات عديدات في نفس حيه يجهلن مصير أبنائهن وينتظرن أخبارهم منذ أزيد من عشرين سنة، ويعشن ألم جهل مصير الأبناء بشكل مستمر. مأساة قارب "لوس كانوس" الذي أودى بحياة أيوب مبروك، خلف وراءه مأساة اختفاء أربعة شبان آخرين من نفس حيه، ما زالت مصائرهم مجهولة، وما زالت عائلاتهم تتصفح مواقع الصحافة الإسبانية، أملا في العثور على شيء يتعلق بهم في أحد أخبار الهجرة السرية، كما كان الحال بالنسبة لعائلة مبروك، لقطع الشك باليقين. وكانت قوات الإنقاذ البحرية الإسانية قد كشفت عن عثورها على جثث 13 شخصا، في شواطئ مدينة "قاديس" الإسبانية، من أفراد أحد قوارب الهجرة السرية، انقلب الأسبوع الماضي في شواطئ إسبانيا، بعد أن كان قادما من المغرب. وحسب تقارير صحفية إسبانية، فإن هذا القارب كان يقل حوالي 40 مغربيا، 32 منهم من مدينة سلا، ومن بينهم بطل الكيك بوكسينغ المغربي أمين مبروك، الذي يمارس بمدرسة "الخلود" بالمدينة، وتم العثور على 13 شخصا منهم، والتعرف على هوياتهم، بينما آخرون ما زالو في عداد المفقودين. وكانت العديد من الشائعات قد حامت، في الفترة الأخيرة، حول انقلاب هذا القارب في ساحل شاطئ سلا، غير أن سلطات المدينة أكدت أنها لم تسجل وجود أي جثث لمهاجرين سريين في شواطئ المدينة.