ارتفعت حصيلة المهاجرين المغاربة الذين فارقوا الحياة قبالة سواحل شاطئ "إل كانويلو دي تشكليس" بمدينة مالقا التابعة لإقليم الأندلس إلى عشرة، فيما ما تزال الأبحاث جارية بغية العثور على باقي المفقودين، البالغ عددهم 12، من قبل فرقة الإنقاذ البحري الإسباني، التي استعانت بسفينة ومروحية وغواصين محترفين. وقالت صحيفة "دياريو دي كاديث" إن أفراد البحرية الإسبانية ما زالوا يبحثون عن مصير باقي الأشخاص المفقودين، الذين كانوا على متن قارب يقل 22 مرشحا للهجرة غير النظامية متحدرين من مدينة سلا، مشيرة إلى أنه عُثر على الجثة العاشرة للشاب أيوب مبروك، البطل المغربي ثلاث مرات في رياضة الملاكمة. وأضاف المنبر الإعلامي أن أفرادا من فرقة الحرس المدني الإسباني عثروا على جثة أيوب، البالغ من العمر 21 سنة، بعدما لفظتها مياه البحر، مبرزا في السياق ذاته أن الهالك كان يعتبر بدر هاري، البطل المغربي العالمي في رياضة الكيك بوكسينغ، قدوة له ويود تحقيق المزيد من الانتصارات في مسيرته الرياضية. وعلمت أسرة أيوب بخبر وفاته عبر صور ضحايا نشرتها الصحيفة الإسبانية في إحدى مقالاتها؛ الأمر الذي دفع ياسين الطويل، أحد أقارب الضحية، إلى بعث تسجيل صوتي باللغة الإسبانية عبر تطبيق التواصل الفوري الخاص بالجريدة يطلب من خلاله مده بالمزيد من الصور والمعطيات للتأكد من صحة المعطى. وصرح ياسين، الذي قضى 6 سنوات بالعاصمة مدريد دون الحصول على وثائق إقامة، بأنه أغمي على أم الشاب أيوب فور سماعها بخبر وفاته بعرض سواحل البحر الأبيض المتوسط، ليتم نقلها إلى المستشفى قصد تلقي العناية الطبية، مؤكدا أنه من الصعب تقبل خبر وفاته بهذه الطريقة إلى جانب شباب آخرين. وزاد المتحدث أن العديد من الأمهات بالحي الذي كان يقطن فيه أيوب بمدينة سلا ظللن لأزيد من 20 يوما ينتظرن معرفة مصير أبنائهن، موضحا في الآن ذاته أن الخبر نزل كالصاعقة على أفراد العائلة وخلف حزنا شديدا في نفوس أصدقاء الفقيد وزملائه الرياضيين، خاصة أنه كان شابا طموحا ويتسم بأخلاق عالية. "العائلة تأكدت الآن من صحة خبر وفاته ويمكن لها أن تطالب بتسلم جثته قصد دفنها بمدينة سلا"، يقول ياسين للصحيفة الإسبانية، التي أفادت بأن الشاب المتوفى لم يسبق له أن حاول عبور مياه مضيق جبل طارق بغرض الوصول إلى سواحل شبه الجزيرة الأيبيرية، بالرغم من أنه يعيش وسط أسرة متواضعة.