قال الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الذي شارفت ولايته الرابعة النهاية، إن فترة حكمه البلاد منذ 1999، شهدت إنجازات «لا يمكن لأي جاحد كان أن يحجبها». جاء ذلك في رسالة وجهها إلى الجزائريين، الأربعاء 31 أكتوبر 2018، بمناسبة الذكرى ال64 لثورة أول نوفمبر 1954 التحريرية ضد الاستعمار الفرنسي، ونشرت مضمونها وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية. ولفت الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إلى أن الجزائر عاشت «طوال هذين العقدين (1999-2018) كذلك مساراً تنموياً شاملاً عبر كل ربوع التراب الوطني، مساراً لا يمكن لأي جاحد كان أن يحجبه بأية حجة كانت». وتناول الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الأزمة الاقتصادية التي تواجهها بلاده بعد تراجع أسعار النفط منذ 2014. ودخلت الولاية الرئاسية الرابعة لبوتفليقة عامها الأخير؛ إذ وصل إلى الحكم في 1999، وفاز قبلها ب3 ولايات متتالية. ويقول الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ، مخاطباً مواطنيه: «إنكم شرَّفتموني بثقتكم الغالية قرابة 20 عاماً قبل اليوم، في ظروف وطنية صعبة، وفي محيط دولي تنكَّر لنا، ووُضعنا تحت حصار غير معلن»، في إشارة إلى تبعات الأزمة الأمنية التي عاشتها البلاد خلال عقد التسعينيات. وتابع: «وتوصلنا، ولله الحمد، إلى تصويب الأمور، وإلى الدخول في مرحلة من إعادة بناء ما دُمر، والعمل بغية تحقيق الكثير من طموحاتكم المشروعة». ورغم إقرارها بوجود «إنجازات» بعهد بوتفليقة، خاصة في مجال البنى التحتية، وعلى الصعيد الخارجي، فإن المعارضة في البلاد تصف فترة حكمه بأنها شهدت نمواً كبيراً للفساد، وصرف أموال طائلة من عائدات النفط دون تحقيق إقلاع اقتصادي. وتعيش الجزائر منذ أشهر، جدلاً حول مستقبل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة (81 عاماً)، في الحكم، بين أحزاب الموالاة التي تدعوه للترشح لولاية خامسة في انتخابات الرئاسة المقررة ربيع العام القادم (2019)، ومعارضين يدعونه للمغادرة؛ «بسبب وضعه الصحي الصعب». ولا يزال موقف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة غير واضح بخصوص ترشحه لعهدة خامسة، غير أن كل المؤشرات تؤكد أن بوتفليقة عازم على الترشح لولاية رئاسية جديدة على الرغم من حالته الصحية، وقلة ظهوره في وسائل الإعلام.