دعا حزب "جبهة التحرير الوطني"، الرئيس الجزائري "عبد العزيز بوتفليقة" إلى الترشح للإنتخابات الرئاسية المقبلة، المرتقبة في سنة 2019. ووفق قصاصة، ل"وكالة الأنباء الجزائرية" فقد ناشد "جمال ولد عباس" الأمين العام للحزب المذكور، يوم أمس السبت 21 أبريل الجاري، الرئيس الجزائري بالترشح للرئاسيات المقبلة. وأكد الأمين العام للحزب، أن اللجنة المركزية ستنعقد قريبا، دون تحديد تاريخ انعقادها، وسيتم من خلالها(اللجنة المركزية) مناقشة وثيقة إنجازات رئيس الجمهورية بين 1999 و 2019. وأوضح "ولد عباس"، أن لجنة صياغة الوثيقة ستنتهي من انجاز وثيقة المنجزات، والتي ستضم 2000 صفحة وشريط مصور في ظرف ثلاثة إلى أربعة أسابيع، وسيتم تقديم كل ذلك الى رئيس الجمهورية ثم إلى اللجنة المركزية. وأعاد الأمين العام للحزب الحاكم والقوي بالجزائر، التأكيد على مناشدة "عبد العزيز بوتفليقة"، للترشح لرئاسيات 2019، من أجل "مواصلة مسيرته"، مؤكدا أن "الكلمة الأخيرة تعود للرئيس" في هذا الشأن. وأضاف ذات المتحدث، أن هذه المناشدة هي من أجل الإستمرارية وبغية أن تكون البلاد في أمان ولفائدة الأجيال الصاعدة، على حد تعبيره. كما عرج "ولد عباس"، على خطاب رئيس الجمهورية الذي قدم فيه رسالة للشعب الجزائري بمناسبة يوم العلم (16 أبريل)، حيث ألح فيها على حد تعبيره، على "نقطة جد هامة تتعلق بوحدة الشعب الجزائري والتلاحم والحفاظ على ذلك". من جهة أخرى، دعوة أمين عام الحزب المتنفذ بالجزائر، تأتي في وقت ارتفعت فيه العديد من الأصوات المعارضة، لإعادة ترشح "بوتفليقة" لولاية أخرى كرئيس للجمهورية الجزائرية. فجل القوى اليسارية، الإصلاحية، والأمازيغية بالجزائر ترفض إعادة ترشح/انتخاب "عبد العزيز بوتفليقة"، للرئاسيات باعتبار وضعه الصحي المتدهور، وعدم قدرته على تسيير البلاد. وكذلك، المعارضة الجزائرية بالخارج ترفض بالقطع "وضع" الرئيس الحالي، في سدة الحكم وتعتبر ذلك قمة العبث. في وقت، يحظى فيه الرئيس الجزائري الحالي، بدعم كامل من المؤسسة العسكرية بالجزائر، التي لا تزال متشبثة ب"بوتفليقة" كرئيس صالح للجمهورية الجزائرية.