استقبل مطار المسيرة أكادير الدولي مساء أمس ، السبت، أول رحلة شارتير سياحية مباشرة تربط بين مدينة منسك ،عاصمة بلاروسيا، ووجهة أكادير السياحة . ، حيث خصص حفل استقبال على شرف القادمين على متن هذه الرحلة . وقد كان على متن هذه الرحلة حوالي مائتي مسافر ضمنهم مجموعة من السياح ، إلى جانب نخبة من متعهدي الرحلات السياحية ، وعدد من الصحافيين الذين يمثلون مختلف وسائل الإعلام البيلاروسية، حيث سيقومون بجولات استطلاعية لاستكشاف المؤهلات وبنيات الاستقبال والخدمات السياحية المقدمة من طرف الفاعلين السياحيين في أكادير، وبعض الوجهات الأخرى مثل مراكش والصويرة . وأوضح سمير السوسي، مندوب المكتب الوطني المغربي للسياحة في روسيا ورابطة الدول المستقلة، أن هذه الرحلة المباشرة الأولى، ستعقبها رحلة ثانية يوم 3 نونبر القادم تروم تحقيق الأهداف نفسها ، والمتمثلة في تسويق عدد من الوجهات السياحية المغربية في جمهورية بيلاروسيا ، وذلك عبر إطلاق برنامج للرحلات الجوية المباشرة بين أكادير والعاصمة منسك ، يمتد من أبريل إلى نونبر 2019. وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه المبادرة التي تحظى بدعم من طرف عدد من الفاعلين السياحيين ، من ضمنهم المجلس الجهوي للسياحة لأكادير سوس ماسة، والمكتب الوطني المغربي للسياحة تندرج ضمن رؤية أشمل تروم تجاوز الاقتصار على تواجد المنتوج السياحي المغربي في روسيا فقط، والعمل بالتالي على الولوج إلى اسواق أخرى ضمن دول رابطة الدول المستقلة . وفي هذا السياق ، أشار سمير السوسي إلى أن الجهود التي بذلتها مندوبية المكتب الوطني المغربي للسياحة أثمرت إطلاق رحلات شارتير مباشرة بين منسك وأكادير، وفي الوقت نفسه تجري اتصالات مع متعهدي الرحلات السياحية في جمهورية أوكرانيا لبحث إمكانيات إطلاق خطوط جوية مباشرة بين العاصمة كييف وأكادير . كما أن متعهدي الرحلات السياحية في جمهورية كزاخستان أبدووا اهتمامهم بالمنتوج السياحي المغربي ، حيث تجرى اتصالات في هذا الصدد لإطلاق برنامج رحلات جوية منتظمة . وتروم مندوبية المكتب الوطني المغربي للسياحة في موسكو من خلال استقطاب زبناء جدد للمنتوج السياحي المغربي من جمهوريات رابطة الدول المستقلة الرفع من عدد الوافدين على وجهة أكادير، وتحقيق نسب ملء أفضل في مختلف وحدات الإيواء الفندقي في الوجهة السياحية الشاطئية الأولى على الصعيد الوطني، وكذا في غيرها من الوجهات السياحية الأخرى، لاسيما في ظل الظرفية الصعبة التي تعيشها روسيا والتي أثرت سلبا على إقبال السياح الروس على المنتوج السياحي المغربي .