عقد المجلس الجهوي للسياحة، أمس السبت بأكادير، لقاء مع 30 صحافيا روسيا مختصين في السياحة (الصحافة المكتوبة والإلكترونية والإذاعة)، يقومون حاليا بزيارة للمدينة من أجل استكشاف الإمكانيات التي تزخر بها هذه الوجهة السياحية. وأعرب الصحافيون الروس ، الذين يزورون أكادير بمبادرة من ممثلية المكتب الوطني المغربي للسياحة بموسكو، بشراكة مع شركة الخطوط الملكية المغربية، عن انبهارهم باكتشاف هذه الوجهة الشاطئية، التي تتوفر على واحد من أجمل الخلجان البحرية في العالم. وخلال هذا اللقاء، انصبت أسئلة الصحافيين بالأساس حول التعرف على الطاقة الاستيعابية لمختلف وحدات الإيواء الفندقية بأكادير، إلى جانب الرحلات الجوية المباشرة أو رحلات طائرات "شارتير" بين المغرب وروسيا، إضافة إلى مدى قدرة وكلاء الفنادق والمرشدين السياحيين على التكفل بخدمة السياح الناطقين باللغة الروسية. وفي تصريح للصحافة، أوضحت رئيسة اتحاد الصحافيين الروس، نينا ليزينا، أن الأمن يشكل الهاجس الأساسي بالنسبة للسائح الروسي، خاصة بعد "حادث سقوط طائرة روسية، والتوتر الدبلوماسي مع تركيا". وأضافت أنه بعد مضي يومين على تواجدها في المغرب، ومن خلال اللقاءات التي عقدتها مع المسؤولين المغاربة، تبلورت لديها قناعة بأن المسألة الأمنية تحظى بقدر كبير من الجدية بالنسبة للمغرب، مؤكدة أن مواطنيها يولون أهمية كبيرة للجانب الأمني. ومن جهته، ذكر مدير المكتب الوطني المغربي للسياحة في موسكو، سمير سوسي رياح، بأن شركة الخطوط الملكية المغربية سبق لها أن برمجت رحلات مباشرة تربط موسكو بالدار البيضاءوأكادير، مضيفا أن رحلات مباشرة إضافية سيتم إطلاقها قريبا تربط بين مدينة سان بيترسبورغ الروسية، وأكادير ومراكش. أما المندوب الجهوي للسياحة بأكادير، عبد العزيز فطواك، فقدم بالمناسبة عرضا أبرز من خلاله المؤهلات السياحية والترفيهية لأكادير وما تتوفر عليه من بنيات للإيواء الفندقي، مشيرا إلى أن العاملين في القطاع الفندقي، والمرشدين السياحيين على حد سواء سبق لهم أن استفادوا من تكوينات همت على الخصوص اللغة والثقافة الروسية. يذكر أن زيارة الصحافيين الروس لأكادير تندرج ضمن الجهود المبذولة من طرف المكتب الوطني المغرب للسياحة من أجل الترويج لوجهة المغرب لدى السياح الروس. وفي هذا السياق، يعتزم المكتب استضافة ممثلين عن حوالي 400 وكالة أسفار روسية في شهر أبريل القادم، من أجل استكشاف وجهة المغرب وعرضها المتنوع، إضافة إلى تنظيم تظاهرتين ثقافيتين في مدينتي موسكو وسان بيترسبورغ ، وعقد لقاءات بين مهنيي السياحة المغاربة ونظرائهم الروس ،وذلك من أجل استقطاب ما بين 100 و200 ألف سائح روسي سنويا.