عقدت زينب العدوي، والي جهة سوس ماسة عامل عمالة أكادير إداوتنان، اليوم السبت بأكادير، لقاء مع وفد من الصحافيين الروس يزور أكادير حاليا من أجل التعرف على مؤهلات هذه الوجهة السياحية. وخلال هذا اللقاء، قدمت العدوي للوفد الروسي، الذي يضم حوالي 30 صحافيا يمثلون مختلف المنابر الإعلامية (المكتوبة والمسموعة والإلكترونية)، مؤهلات جهة أكادير في مجال السياحة المائية والبيئية والصحية والترفيهية والرياضية. وأوضحت العدوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بالمناسبة، أن هذا اللقاء يهدف إلى تعزيز العلاقات المغربية الروسية من أجل إعطاء زخم جديد لوجهة أكادير السياحية داخل السوق الروسية. وأضافت أن مؤهلات أكادير السياحية لا تقتصر على البحر والشمس فقط، بل تشمل الثقافة وجودة العيش والسياحة الصحية والرياضة، مبرزة، في هذا السياق، أنه إلى جانب بنيات الاستقبال الفندقية الراقية، فإن أكادير تتوفر أيضا على بنيات رياضية من مستوى عال باستطاعة الفرق الرياضية الروسية استغلالها في إجراء تداريب أو إقامة معسكرات تحضيرية لإجراء مقابلات رياضية. ومن جهته، أبرز مدير المكتب الوطني المغربي للسياحة في موسكو، سمير السوسي الرياح، في تصريح صحافي، أن هذه الزيارة الاستطلاعية المخصصة للوفد الصحفي الروسي تندرج في إطار الاستراتيجية الجديدة للمكتب التي أعلن عنها مديره العام، السيد عبد الرفيع زويتن، خلال زيارة العمل التي قام بها لموسكو في شهر يناير الماضي. وقال إن المكتب يراهن على جلب 100 إلى 200 ألف سائح روسي سنويا، وإنه من أجل بلوغ هذا الهدف فإن المكتب سيطلق حملة تواصلية كبيرة موجهة للسوق الروسية، مضيفا أنه سيتم، في هذا الصدد، تنظيم ملتقيات ترويجية في موسكو وسان بيترسبورغ وإيكاترينبورغ، حيث أشار إلى أن اتفاقيات للشراكة والتسويق المشترك، سيتم عقدها مستقبلا مع عدد من متعهدي الرحلات السياحية. وأشار إلى أن مفاوضات جارية الآن مع أربع شركات لمتعهدي الرحلات السياحية من أجل إطلاق خطوط نقل جوية، من صنف شارتير، تربط بين مدينة أكادير من جهة، ومدن موسكو وسان بيترسبورغ وإيكاترينبورغ من جهة ثانية. وتندرج زيارة الوفد الصحافي الروسي لأكادير ضمن الجهود المبذولة من طرف المكتب الوطني المغربي للسياحة الرامية إلى الترويج لوجهات المغرب السياحية في السوق الروسية. وإضافة إلى اللقاءات التي تجمع مهنيي السياحة المغاربة مع نظرائهم الروس، فإن المكتب الوطني المغربي للسياحة يعتزم، خلال شهر أبريل القادم، استقبال ممثلي ما لا يقل عن 400 وكالة أسفار روسية، من أجل استكشاف الوجهات السياحية المغربية، والتعرف على عروضه السياحية المتنوعة، إلى جانب تنظيم تظاهرتين ثقافيتين في كل من موسكو وسان بيترسبورغ وذلك من أجل بلوغ هدف استقطاب ما بين 100 و200 الف سائح روسي سنويا.