نظمت المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بالخمسات، بشراكة مع "مؤسسة البصر الخيرية العالمية"، أمس الخميس، حملة طيبة مجانية لعلاج وجراحة "المياه الزرقاء" أو ما يعرف ب"الجلالة" لفائدة سكان يعانون الهشاشة الاجتماعية بإقليمالخميسات. وتأتي هذه الحملة الطبية، المنظمة بدعم من عمالة إقليمالخميسات والمجلس الإقليمي، في إطار مخطط يستهدف ساكنة مدينة الخميسات والجماعات الترابية المجاورة لها بهدف تقريب العلاجات المختصة والمجانية من المواطنين. وأكد الساهرون على الحملة الطبية، التي شارك فيها أطباء اختصاصيون في جراحة العيون وممرضون بالإضافة إلى طاقم إداري وتقني على مستوى المركز الاستشفائي الإقليميبالخميسات، أن هذه المبادرة عرفت إجراء 1500 كشف طبي و500 عملية جراحية لإزالة المياه الزرقاء (الجلالة) مع توزيع أدوية بالمجان على المستفيدين. ولإنجاح هذه الحملة الطبية تمت تعبئة إمكانيات وموارد بشرية ولوجستية مهمة تتمثل في تخصيص قاعات للجراحة وقاعات للفحص وفضاء لاستقبال المرضى بمركز التشخيص الطبي خاصة المسنين الذين تم تشخيص حالاتهم المرضية بمختلف المراكز الصحية، فضلا عن تجهيزات ومعدات طبية دقيقة للكشف وقياس السكري والضغط الدموي. ويشارك في هذه الحملة الطبية، التي تمتد على مرحلتين تهم الأولى الكشف عن داء "المياه الزرقاء" في حين تخصص المرحلة الثانية لإجراء العمليات الجراحية بالمركز الاستشفائي الإقليميبالخميسات، 20 إطارا طبيا تابع ل"مؤسسة البصر الخيرية العالمية" و60 من الأطر الطبية والتمريضية والإدارية التابعة للمندوبية الإقليمية للصحة بالخميسات. وقد عرفت هذه الحملة تنظيم لقاءات تحسيسية لفائدة جميع الأشخاص الذين خضعوا للعمليات الجراحية وذلك لتعريفهم بطرق ووسائل الوقاية والحفاظ على صحة البصر. وتكريسا لمبدأ التضامن والتآزر الذي يتميز به المجتمع المغربي، انخرط عدد من سائقي سيارات الأجرة الصغيرة بالخميسات في مبادرة إنسانية تهم نقل المرضى الوافدين على المركز الاستشفائي الإقليميبالمدينة مجانا، إلى وجهاتهم بعد إخضاعهم لعملية إزالة "الجلالة". وعبر العديد من المستفيدين من هذه المبادرة، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن امتنانهم لوجود سيارات أجرة صغيرة توفر خدمة نقل المرضى مجانا بعد خروجهم من المركز الاستشفائي الإقليمي. وتأتي هذه المبادرة، بعد الحملة التي أعلن عنها مؤخرا سائقو سيارات الأجرة الصغيرة بمدينة الدارالبيضاء والرباط، حيث شرعوا في نقل المرضى من أمام مستشفيات المدينة دون أي مقابل مادي، تعبيرا منهم عن تضامنهم مع المرضى المعوزين ورغبة منهم في التخفيف من معاناتهم اليومية مع وسائل النقل.