نظمت خلال الفترة الممتدة بين 13و 15يونيو الجاري، وعلى مدى ثلاثة أيام متتالية، جمعية إزوران لأبناء وأصدقاء تيداس للتنمية المستدامة والتعاون بشراكة مع المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والجمعية المغربية الطبية للتضامن ومركز التضامن الصحي والتنموي بالخميسات حملة طبية لجراحة العيون لفائدة الأشخاص المعوزين المصابين بمرض الساد (Cataracte) أو ما يعرف في الأوساط الشعبية ب«الجلالة» بالمركز الصحي بتيداس. وتهدف هذه الحملة الطبية، إلى تشخيص وإجراء العمليات الجراحية لاستئصال داء “الساد” وتكثف العدسة "الجلالة"، لفائدة الفئات المعوزة المستهدفة بتراب الجماعة والمناطق المجاورة بالمجان، بالإضافة إلى تقريب الخدمات الصحية من الفئات الاجتماعية، وتسهيل الولوج إلى العلاج ومحاربة أمراض العيون. وقد جندت لهذه الحملة طاقم طبي ذات كفاءة عالية، تمثلت أساسا في 9 أطباء أخصائيين في أمراض وجراحة العيون، تقنيين، إضافة إلى 6 ممرضين وممرضات. وقد مرت طريقة اختيار المستفيدين والمستفيدات بأربع مراحل، الأولى تم فيها تسجيل المستفيدين، والثانية تم خلالها إجراء تحاليل طبية مجانية للمستفيدين والمستفيدات الذين وقع عليهم الاختيار، وذلك لتفادي وقوع مضاعفات أثناء أو بعد العملية خصوصا بالنسبة للأشخاص المسنين الذين يعانون من ارتفاع الضغط وداء السكري، والثالثة خضع خلالها المرضى إلى فحوصات طبية تخصصية من طرف أطباء متخصصين في أمراض وجراحة العيون، ولم تنطلق عمليات إزالة "الجلالة" إلا بعد أن تم فرز الحالات التي لا يعاني أصحابها من ارتفاع في الضغط الدموي والسكري والذين وصل عددهم 225 مستفيد، إذ لا يمكن إجراء عملية على العين لمريض يعاني ضغطا دمويا مرتفعا أو يعاني من ارتفاع السكري، كما يوضح أحد الأطر الطبية من الفريق الطبي الذي سهر على الحملة. وقد بلغ عدد العمليات المنجزة خلال هذه الحملة على ما يفوق 70 عملية جراحية. وللإشارة، لم تقتصر الحملة الطبية على إجراء العمليات الجراحية، بل شمل كذلك إطلاق حملة تحسيسية وطبية لتصحيح البصر في صفوف تلاميذ مدرسة محمد الكامل الابتدائية. وجدير بالذكر أن هذه الحملة استعملت فيها أحدث التقنيات سواء أثناء إجراء التحاليل أو إجراء العمليات الجراحية، وقد عرفت توزيع مجموعة من الأدوية الضرورية بعد العملية بالمجان على المرضى المستفيدين من هذه الحملة والتي عرفت تنظيما محكما من طرف اللجنة المنظمة لهذا العمل الإنساني. وقد عبر عدد من المستفيدين من هذه الحملة عن استحسانهم لهذه المبادرة الإنسانية التي مكنتهم من الولوج إلى خدمة صحية هامة لمحاربة العمى الذي يتسبب فيه تكثف العدسة خاصة لدى المتقدمين في السن.