وجه المدرب فوزي البنزرتي انتقادات لاذعة لمسؤولي الاتحاد التونسي لكرة القدم على إثر إقالته من تدريب المنتخب الوطني، بعد نحو ثلاثة أشهر من توليه مهامه، وأيام من قيادته لنهائيات كأس الأمم الإفريقية 2019. وأعلن الاتحاد في بيان ليل السبت "إنهاء مهام المدرب فوزي البنزرتي على رأس الإطار الفني للمنتخب الوطني"، وهي مهمة تولاها في أواخر تموز/يوليو الماضي خلفا لنبيل معلول الذي رحل بعد قيادة المنتخب في نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا. وأكد الاتحاد أن مراد العقبي وماهر الكنزاري سيتوليان الإشراف على المنتخب "الى حين اتخاذ القرار النهائي المتعلق بتعيين الناخب (المدرب) الوطني الجديد وذلك قبل موعد إجراء أول مباراة لسنة 2019". وردا على ما اعتبرها تصريحات "مهينة" بحقه من مسؤولين في الاتحاد، لاسيما لجهة علاقته باللاعبين، قال البنزرتي في مداخلة عبر إذاعة "موزاييك أف أم"، "حيثما حللت نجحت، شاء من شاء وأبى من أبى". واعتبر أن مسؤولي الاتحاد الذي يرأسه وديع الجريء، ومن دون أن يسميهم بشكل مباشرة، "لا علاقة لهم بكرة القدم. أنا (أمضيت) أربعين عاما في كرة القدم (...) لا يعود لهم تعليمي، أنا يجب أن أعلمهم الكرة وأعلمهم كيف يتصرفون وكيف يتواصلون مع اللاعبين". أضاف "لا أريد أن أكون لعبة في يد أحد. فليفهموا لمرة واحدة وأخيرة (...) لا يهينوا أحدا. من أنتم لتقيلوا فوزي البنزرتي؟" وأتت خطوة إقالة المدرب البالغ 68 عاما، بعد أيام من تأهل منتخب تونس الى نهائيات البطولة الإفريقية المقررة العام المقبل في الكاميرون، بفوز الثلاثاء على النيجر 2-1 في الجولة الرابعة من التصفيات، ليرفع رصيده الى 12 نقطة من أربع مباريات في المجموعة العاشرة. وكان الاتحاد المحلي قد أعلن أواخر تموز/يوليو، تعيين البنزرتي مدربا لعامين مع خيار التمديد له، دون إعطاء المزيد من التفاصيل. وسبق للبنزرتي أن أشرف على المنتخب التونسي بين 2010 و2011 وقاده في كأس الأمم الأفريقية عام 2010 في أنغولا، ومسيرته التدريبية طويلة بدأت عام 1979 ومر خلالها بأندية الاتحاد الرياضي المنستيري والنادي الإفريقي والنجم الساحلي والصفاقسي التونسية، والرجاء البيضاوي وجاره اللدود الوداد المغربيين.