أعلن الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، نهاية خمس سنوات من التوافق بينه وبين حركة النهضة ذات التوجه الإسلامي. وقال السبسي في حوار بثته قناة الحوار التونسي المحلية أن "العلاقة مع حركة النهضة انتهت ونهاية التوافق كان بسعي من الحركة، التي نفضت يدها مني واختارت طريقا آخر". وأكد السبسي أن "قيادات النهضة اختارت طريقها وأنا قلت لهم معكم السلامة، راشد الغنوشي تربطني به علاقة صداقة لكن أمور الدولة تتجاوز الصداقات، أنا عندي ضمير والتزامي الوحيد للوطن، وأنا مستقبلي ورائي". وأوضح الرئيس التونسي"أنا رئيس لكل التونسيين، تحملت مسؤوليات واستقلت لما كنت وزير الخارجية، وأنا أدرك متى أستقيل". وقال الرئيس السبسي: "صحيح أن المشاكل لا يمكن حلها إلا بالحوار، وخمس سنوات من التوافق مع حركة النهضة كانت نتائجها إيجابية نسبيا ولو انه دفع ثمن هذا التقارب "، مشيرا إلى أن "حركة النهضة كذلك لها مسؤولية كذلك عما يحصل في البلاد". وأكد الرئيس التونسي، أن كل الأحزاب اليوم في تونس في حالة كارثية، مشيرا إلى استقالة 82 عضوا من حزب تونس الإرادة، الذي يقوده الرئيس السابق محمد المنصف المرزوقي، وقال: إنه لا يتمسك بالدفاع عن حزب نداء تونس، لكن فعلا أنا غير راض عما يحصل في نداء تونس، ونداء تونس اليوم ليس في لياقة بدنية جيدة. وعن سؤال حول الإضرابين العامين الذين قررهما اتحاد الشغل، قال السبسي:"اليوم لا يمكن تجاهل الاتحاد العام التونسي للشغل وأنا أسانده في مطالبه المشروعة"، مشيرا إلى أن "التهديد بالإضراب العام لا يعني انه سيحصل". ويذكر أنه قد بدأت منذ أزمة غشت 2013 ، مرحلة توافق سياسي بين الباجي قايد السبسي، وحركة النهضة، وتطورت العلاقة إلى دعم سياسي وائتلاف حكومي بين حزب الرئيس السبسي نداء تونس، وحركة النهضة منذ انتخاب السبسي رئيسا وتسلمه السلطة في يناير 2015. هذا وقرر اتحاد الشغل التونسي إضرابا في القطاع العام في 22 أكتوبر المقبل، وإضراب في الوظيفة العمومية في نهاية شهر نوفمبر المقبل، لمطالبة الحكومة بتنفيذ إصلاحات جدية وتحسين القدرة الشرائية للعمال.