عادت جائزة فريد بلكاهية إلى الشابة أميمة الكرسيفي، وهي خريجة معهد الفنون الجميلة بتطوان. وجاء إطلاق هذه الجائزة، ثمرة شراكة بين المجمع الشريف للفوسفاط، ومؤسسة الفنان الراحل فريد بلكاهية. ويعد الراحل بلكاهية أحد أبرز الفنانين الطلائعيين الذين أصلوا للفن التشكيلي المعاصر لما بعد الاستقلال. وجاء اختيار ا لكرسيفي، من بين العديد من الفنانين الشباب الذبن قدموا ترشيحاتهم، سواء من معهد الفنون الجميلة يتطوان او من معهد الفنون الجميلة بالدار البيصاء. لكن اللجنة العلمية لمؤسسة فريد بلكاهية، اقتنعت بأعمال أميمة الكرسيفي، التي تسلمت الجائزة أمس السبت بمقر متحف فريد بلكاهية بمراكش، وهي عبارة عن شيك، تصل قيمته 50 ألف درهم. وكانت اللجنة مكونة من اوبير مارتان وابراهيم العلوي الى جانب رجاء بنشمسي زوجة الراحل بلكاهية ومديرة المؤسسة. وبالنسبة لأميمة ا لكرسيفي المتوجة بالجائزة، فهي من مواليد 1989، وهي خريجة معهد الفنون الجميلة بتطوان، لكنها قبل ذلك حصلت على الإجازة في علم الاجتماع. وقبل مراسيم حفل تسليم الجائزة، كانت رجاء بنشمسي مديرة المؤسسة، قد أعطت نبذة عن هذه الاخيرة، والتي أنشأت في مارس 2015 بهدف الحفاظ على ذاكرة واشعاع الراجل بلكاهية، قبل ان يلي ذلك تدشين متحف بلكاهية في المكان الذي كان ينجز اعماله. وفريد بلكاهية من مواليد مراكش، حيث فتح عينيه على الفنون التشكيلية، بفضل والده الذي لم يكن غريبا عن الوسائط الفنية. وبعد مسار دراسي ناجح بكل من من باريس وبراغ، عاد بلكاهية للمغرب فنانا ومدرسا للأجيال،حيث كان همه التاصيل لفن مغربي معاصر صميم، وغير متماهي مع المدرسة الكلونيالية.