في ذكرى الأحداث الارهابية لسنة 2001 بالولاياتالمتحدةالأمريكية، خرج أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة الارهابي، من جحره لينفث سمومه من جديد في شريط بعنوان "كيف نواجه أمريكا"، ادعى فيه أن "الولاياتالمتحدة تقف خلف اضطهاد وقتل المسلمين في كافة أنحاء العالم". الشريط الجديد أصدرته مؤسسة السحاب التابعة لتنظيم القاعدة واستمرت الكلمة ثلاثين دقيقة من الصوت مع استخدام للغرافيك، دون أن يكون هناك دليل واضح حول متى تم تسجيل الخطاب. وقال الظواهري: إن العداء بين المسلمين وأمريكا يشمل العالم الإسلامي جميعا بسبب تدخل الأمريكان في شئون المسلمين وهذا ما استدعى الشباب المسلم الذي نفذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر إلا بسب هذا العداء. كما ردد الظواهري في كلمته: "الموت لأمريكا وحلفائها من السعودية والإمارات العربية بسبب التعاون مع أمريكا وحليفتها إسرائيل". ودعا لتكوين تحالف قوي من الجماعات الجهادية لقتال أمريكا لأن أمريكا دائما ما تواجه الجماعات الصغيرة من أجل تفتيتها والحض على تدميرها مثل الذي حدث في العراق والشام.وختم الظواهري كلمته محرضا شباب القاعدة والتنظيمات المتحالفة معها لمواجهة أمريكا واستنزاف اقتصادها عبر العمليات الفردية لتخرج من ديار المسلمين، كما حدث في فيتنام والصومال وعدن. ونقلت شبكة "سي أن أن"، عن محلل شؤون الأمن القومي لديها بيتر بيرغن، قوله إن "رسالة الظواهري لن تكون مؤثرة لأن عدداً كبيراً من الجهاديين لا ينظر له كمرجعية".ووصف بيرغن الظواهري بأنه ليس قائدا "مؤثرا" للقاعدة، التي فشلت بتوحيد صفوفها بعد مقتل أسامة بن لادن، ولفت إلى أن نجل الأخير، حمزة، في طريقه لأن يصبح زعيم الجيل القادم للتنظيم. وقالت وكالة أخبار الآن بدبي- الإمارات العربية المتحدة انه لا يزال أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، يمثل أحد كبار دعاة الإرهاب في العالم، واعتبرت أن ما يقوله له تداعياته على أمن الملايين من الأبرياء حول العالم. ومع ذلك ، فإن خطاباته طويلة ومملة للجمهور العام. وأضافت أن الظاهري أراد ايصال ثلاث أمور وهي أن الحركة الجهادية تعاني من الانقسامات الداخلية واسعة النطاق, وأن الأعداء يستخدمون الهجمات الجوية بشكل فعال للغاية للقضاء على أعضاء القاعدة، وأن أتباع القاعدة ممنوعون من التعاون مع أمريكا ضد داعش. وأضافت الوكالة أن "الظواهري استجمع كل مطباته و احباطاته في رسالة واحدة متخبطة"، معتبرة أنها "رسالة تشوبها عدة وقائع غير دقيقة ". ويقر الظواه ري في التسجيل بأن الهجمات الجوية ضد القاعدة فعالة ، وهو يشير إلى "استخدام القوة الجوية بدون رحمة". واعترف بأن الرتب الجهادية مليئة بالنزاعات الداخلية والمشاحنات وأن هذا هو أحد أهم التحديات التي يواجهها تنظيمه. كما أعلن الظواهري أنه بالنسبة لأتباع القاعدة، لا يجوز التعاون مع أمريكا تحت أي ظرف من الظروف، حتى لمحاربة داعش قائلا : "يجب ألا نطلب المساعدة من أمريكا أو نساعد أمريكا في محاربة المسلمين يقول الظواهري، حتى لو كان ضد المتطرفين الذين يعلنون التكفير علينا و يحللون دمنا، والذين قد نضطر لقتالهم".