أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أنها أكملت جولة ناجحة لتفقد تطوير البنية الأساسية للبرنامج النووي السعودي، في 24 تموز، بناء على طلب الحكومة السعودية. وأضح رئيس فريق الوكالة الدولية للسعودية، فوزية باستوس، أن السعودية أصبحت مهيأة تماما لإنشاء أول مفاعل نووي على أراضيها، وفقاً لصحيفة "عكاظ" السعودية. وأكد تقرير الفريق الزائر، أن السعودية أحرزت تقدماً كبيراً في تطوير بنيتها الأساسية النووية، وأضاف أنها تسعى إلى تنويع وزيادة قدرتها على إنتاج الطاقة، لضمان استمرار النمو الاقتصادي والتنمية. وضم الفريق خبراء من البرازيل وإسبانيا وبريطانيا، إلى جانب موظفي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذين راجعوا وضع 19 قضية تتعلق بالبنية الأساسية لإنتاج الطاقة النووية في السعودية. وقالت المملكة، وهي أكبر مصدر للنفط في العالم، من قبل إنها ترغب في امتلاك التكنولوجيا النووية للاستخدام السلمي فقط، لكنها لم توضح ما إذا كانت ترغب أيضا في تخصيب اليورانيوم لإنتاج وقود نووي، وهي عملية يمكن استخدامها أيضا في إنتاج أسلحة ذرية. ولا يمكن للشركات الأميركية عادة نقل التكنولوجيا النووية لبلد آخر، إلاَّ إذا وقعت معه الولاياتالمتحدة اتفاقاً يستبعد تخصيب اليورانيوم محليا أو إعادة معالجة الوقود النووي المستنفد وهي عمليات يمكن أن تستخدم لأغراض عسكرية، لكن السعودية رفضت في محادثات سابقة توقيع أي اتفاق يمنعها من تخصيب اليورانيوم يوما ما. وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إن المملكة لديها شركاء دوليون يمكنها العمل معهم، إذا أحجمت الولاياتالمتحدة عن صفقة محتملة بشأن تكنولوجيا الطاقة النووية بسبب مخاوف تتعلق بالانتشار النووي. وكان الفالح يشير إلى محادثات مع شركات من روسيا والصين وكوريا الجنوبية ودول أخرى، مع اشتداد المنافسة على بناء مفاعلي طاقة نووية في السعودية. وتحتاج المفاعلات النووية إلى وقود مخصب إلى درجة نقاء حوالى 5 بالمئة لكن نفس التكنولوجيا في هذه العملية يمكن استخدامها أيضاً لتخصيب اليورانيوم إلى مستوى أعلى يستخدم لأغراض عسكرية. وكان هذا في قلب المخاوف الغربية والإقليمية حول الأنشطة النووية لإيران التي تخصب اليورانيوم محلياً. وقال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إن المملكة العربية السعودية لا تريد حيازة قنبلة نووية لكنها ستطور دون شك مثل هذه القنبلة في أسرع وقت ممكن إن أقدمت إيران على تلك الخطوة. (سبوتنيك)