AHDTH.INFO أكد ربابنة شركة الخطوط الملكية المغربية، أنهم ليسوا في إضراب، كما أنهم لن يخوضوا أي إضراب مستقبلا مهما كانت الظروف. وفي الندوة الصحفية التي عقدتها الجمعية المغربية لربابنة الطائرات، زوال اليوم الاثنين، شدد الناطق الرسمي باسم الجمعية، على أن الربابنة، يمارسون مهامهم كالعادة، ولم ينقطعوا عن العمل، موضحا بأن الرسالة التي أرسلتها الجمعية إلى أعضائها ما هي إلا« تحفيز لأعضائنا للقيام بعملهم في إطار البرنامج الصرف للبرنامج المعد من طرف الإدارة والذي نتوصل به شهريا ليس إلا». لكن إذا كان الأمر كذلك. لماذا ارتفعت وتيرة الرحلات الملغية خلال الزيام القليلة الماضية؟ الإلغاءات كانت دائما، لكن لم تكن الشركة تعلن عنها، يقول قائد طائرة،رفض ذكر اسمه في تصريح لموقع «أحداث أنفو»، مرجعا ذلك إلى نقص في أسطول الطائرات وعدد الربابنة على حد سواء. كما أوضح المتحدث ذاته، بأن الشركة كانت خلال السنوات الماضية، تستعد بشكل جيد لموسم الصيف، وتقوم بكراء الطائرات، وتوقيع عقود شغل محدودة مع ربابنة أجانب، مضيفا أنه خلال الموسم الماضي، اكترت «لارام» 15 طائرة، لكن هذه السنة لم تتمكن من كراء إلا خمس طائرات، فقط وهو ما جعل الطلب يفوق العرض، ومن ثم حدودث ارتباك في انتظام الرحلات الجوية. وأمام هذا النقص المهول في عدد الطائرات والربابنة، يشير المتحدث ذاته يعيش هؤلاء إرهاقا حقيقية، «إذ أننا مرغمين على الاستجابة لنداء العمل ساعات قليلة قبل الرحلة، حيث تعيد الشركة برمجة الرحلات وتكليف الربابنة في آخر لحظة بالرحلات لتعويض النقص المزمن في الحاصل في الرحلات». وحول أسباب التوتر مع إدارة الشركة، بعدما كان الطرفان قد جلسات إلى طاولة الحوار، رد المصدر ذاته بأنه خلال هذا الاجتماع تم الاتفاق على كل شئ، لكن فوجئنا بعد ذلك بتغيير بعض النقاط التي تم الاتفاق عليها. ومن النقاط الخلافية الكبرى، بين الطرفين هناك قضية «السلم الاجتماعي»، حيث كانت الشركة قد قبلت بجميع مطالب الربابنة بما في ذلك رفع الأجور ، لكنها طالبتهم بتوقيع «سلم اجتماعي» لمدة سبعة سنوات، وهو ما رفضته الجمعية، بمبرر أنه قد تقبل بعدم رفع الأجور طيلة 7 سنوات، لكن لن تقبل بالكف عن المطالب الأخرى. وتطالب الجمعية بإعادة افتتاح مدرسة تكوين الربابنة، ووقف توقيع الشغل المحدودة مع الربابنة الأجانب. وتقول الجمعية أن دوافعها وراء ذلك «وطنية»، إذ لا يعقل أن تسند قيادة الطائرة لأجنبي. للإشارة،فإن هناك قرابة 540 ربانا مغربيا، فيما تترواح الرواتب ما بين 52 ألف درهم بالنسبة للمبتدئين، وقد تصل إلى130 ألف درهم، حسب الأقدمية وساعات العمل.