قدّم في مثل هذا اليوم من العام 1979 الرئيس العراقي أحمد حسن البكر (ابو هيثم) استقالته إلى مجلس قيادة الثورة والقيادة القطرية، بعدما كان ينوي أن يتوجه إلى مبنى الإذاعة والتلفزيون لإعلان استقالته أمام الشعب لنائبه صدام حسين، لكن عندما علم هذا الأخير بذلك رفض رفضا شديدا. حيث كان يرى صدام حسين في ذلك خروجا على الشرعية الحزبية، متشبثا بفكرة أن انتقال السلطة والقيادة يجب أن تتم أولا داخل أروقة المجلس والقيادة الوطنية للحزب قبل إعلانه في وسائل الإعلام، متحججا على ذلك بكونه لا يريد أن يسن منهجا غير دستوري أو مخالفا للنظام الداخلي للحزب الذي يبين كيفية انتخاب أمين سر القيادة القطرية وقانون مجلس قيادة الثورة الذي يبين هو الآخر كيفية تعيين رئيسا له ونائبا للرئيس . و هو ما وافق عليه الرئيس احمد جسن البكر فتم ترشيح صدام حسين لأمانة سر القطر داخل الحزب وانتخابه لرئاسة مجلس قيادة الثورة داخل المجلس. كان عمر الرئيس يوم إعلان استقالته 65 عاما وهو العمر المحدد في قانون الخدمة والتقاعد المدني للإحالة على التقاعد ومتجاوزا بعشرة سنوات على العمر المحدد في قانون الخدمة والتقاعد العسكري. ولد احمد حسن بكر التكريتي في تكريت لاب موظف في الشركة العامة للسكك الحديد سنة 1914م والتحق بمدرسة دار المعلمين الابتدائية، وتخرج فيها سنة 1932م، وبعد تخرجه مارس العمل في مهنة التدريس، ثم لم يلبث أن تركها بعد 6 سنوات، والتحق بالكلية العسكرية سنة 1938م في بغداد، وبعد أن أنهى دراسته بها تقلب في العديد من المناصب العسكرية. تولى المقدم احمد حسن البكر في اواسط الخمسينيات منصب آمر سرية في الفوج الثاني للواء الاول المسيب حيث كان صنفه مشاة.. وفي المسيب ترك انطباعا جيدا عن طيبته وبساطته وكان يقضي معظم اوقاته مع بعض الضباط . كان البكر معاديا للنظام الملكي و يحمل نفس المشاعر السياسية التي حملها الضباط الاحرار واشترك البكر في بدايات حياته العسكرية في حركة رشيد عالي الكيلاني ضد الاستعمار البريطاني في العراق عام 1941 التي لم تنجح بسبب التفوق الانكليزي فاعتقل واحيل على التقاعد ولم يستطع دخول كلية الاركان ثم أعيد إلى الوظيفة عام 1957 فانظم إلى تنظيم الضباط الوطنيين الذي أطاح بصنائع الاستعمار وتفجير ثورة 14 تموز 1958. ثم احيل على التقاعد مرة أخرى عام 1959 بسبب مساندته لحركة الشهيد عبد الوهاب الشواف في الموصل القومية العروبية ضد التوجه الشعوبي الذي كان يقوده عبد الكريم قاسم واصبح البكر عضوا بارزا في حزب البعث العربي الاشتراكي الذي قاد في 8 فبراير 1963 بعد ان انحرفت ثورة 14يوليوز عن مسارها الصحيح حيث كانت تخدم غايات انانية وحزبية ودكتاتورية رخيصة وادت الى مقتل الكثير من العراقيين خاصة ممن حملوا روح العروبة بالإضافة إلى ما حدث في مجزرتي الموصل وكركوك وحركة الشواف وغيرها . وأصبح البكر رئيسا للوزراء لمدة 10 أشهر بعد ثورة 1963، ثم ما لبث أن قاد ثورة 17 يوليوز 1968 التي بوأته رئاسة الجمهورية العراقية فبقي في ذاك المنصب حتى قدم استقالته في مثل هذا اليوم من عام 1979 لأسباب صحية. هؤلاء ازدادوا في مثل هذا اليوم: 1896 - تريغفي لي: سياسي نرويجي وأول أمين عام للأمم المتحدة 1989 - غاريث بيل: لاعب كرة قدم ويلزي.
هؤلاء رحلوا في مثل هذا اليوم : 1951 - رياض الصلح: رئيس وزراء لبنان 1989 - هيربرت فون كارايان: موسيقي نمساوي.