سيول, 10-7-2018 (أ ف ب) - ألمحت وسائل الاعلام الحكومية في بيونغ يانغ الثلاثاء إلى ان الزعيم كيم جونغ اون ربما كان منشغلا جدا بتفقد حقول البطاطا في احدى المقاطعات الشاسعة مما حال دون لقائه وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو. وعادة ما تبدا وسائل الاعلام الرسمية في كوريا الشمالية نشراتها التلفزيونية وصفحاتها الاولى باخبار كيم، لكن غيابه لسبعة ايام عن الاخبار ومنها خلال زيارة بومبيو، اثارت التكهنات لدى المراقبين حول مكان تواجده. وحل اللغز الثلاثاء عندما بثت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية ما لا يقل عن اربعة تقارير بشأن زيارته لمقاطعة سامجيون، النائية الشاسعة على الحدود الصينية، أوردت غالبيتها تفاصيل اكثر من المعتاد حول زياراته "الميدانية التوجيهية". وقالت الوكالة أنه في حقل زراعة البطاطا في جونغهونغ، لم يوجه كيم الفرق فحسب بضرورة زراعة اصناف عالية المحاصيل، بل ايضا "ادخال اصناف مختلفة طيبة المذاق تضمن جودة مأكولات البطاطا المعالجة من ناحية الانتاج وبالتالي رفع نوعية انتاج البطاطا". واثنى كيم على المسؤولين في المقاطعة القريبة من ماونت بيكتو، الجبل الذي يتمتع برمزية روحية للشعب الكوري وتقول ماكينة الدعاية في بيونغ يانغ انه المكان الفعلي الذي ولد فيه والد الزعيم وسلفه، كيم جونغ ايل. وقال كيم ان الجبل "ارض مقدسة للثورة" والذي تسعى السلطات لجعله "نموذجا للبلاد وحلما للشيوعية". ولم تحدد الوكالة متى حصلت تلك الزيارة، لكن كيم يونغ شول، اكبر واهم مساعدي كيم، قال امام مسؤول زائر من سيول الاسبوع الماضي ان الزعيم يجري زيارة الى "منطقة محلية". واجرى بومبيو زيارة الى بيونغ يانغ يومي الجمعة والسبت سعيا للحصول على تفاصيل للاتفاق على نزع السلاح النووي الذي تم التوصل اليه في القمة التاريخية الشهر الماضي بين كيم والرئيس الاميركي دونالد ترامب في سنغافورة. وكان البيت الابيض قد أعلن في وقت سابق ان بومبيو سيلتقي كيم، لكن ذلك اللقاء لم يتم. والتقى بومبيو بكيم يونغ شول فقط. وأكد بومبيو ان المحادثات تحرز تقدما لكن فور مغادرته وبخته وزارة الخارجية في كوريا الشمالية منددة بمطالبه "الاحادية والاشبه بعقلية العصابات" ولعدم تقديمه اي خطوات ملموسة من الجانب الاميركي. غير ان ترامب كتب على تويتر الاثنين انه "واثق" بأن كيم سيحترم "عقد" نزع السلاح النووي الذي وقعا عليه في القمة، واتهم الصين -- الجار والحليف القوي لكوريا الشمالية المنعزلة -- بالسعي لتقويض الاتفاق.