عبر المكتب التنفيذي للفيدرالية المغربية لناشري الصحف في اجتماعه يوم الإثنين 25 يونيو 2018 عن ارتياحه للنتائج التي حققتها الفيدرالية في انتخابات المجلس الوطني للصحافة بنظام اقتراع فردي، بحيث حاز أعضاؤها على مائة بالمائة من المقاعد السبعة المخصصة لفئة الناشرين، ضمنهم خمسة أعضاء من المكتب التنفيذي وعضوان من المجلس الفيدرالي يمثلان الصحافة الجهوية، مع ما يشكله هذا التمثيل من انتصار لإعلام القرب ومن بعد رمزي قوي. وأكد المكتب الفيدرالي على أن الانخراط في المجلس الوطني للصحافة هو التزام مبدئي دافعت عنه الفيدرالية وساهمت في التأسيس لتصوره منذ 13 سنة على الأقل، في إطار ربط حرية الصحافة بالمسؤولية، وأنها عبر فريق الناشرين في المجلس الوطني للصحافة ستعمل من أي موقع كان على الدفاع عن القيم التي آمنت بها بخصوص الممارسة الصحافية، والمتعلقة بالشرف المهني والتخليق وحق المواطن في إعلام متعدد وحر ونزيه، وحق الصحافيين في بيئة ممارسة تضمن الحرية والكرامة وحق الجميع في صحافة جادة ومنتوج إعلامي جيّد. إن مهام المجلس الوطني للصحافة جسيمة، والنجاح في النهوض بها غير مضمون فقط بانتصار طرف على طرف، ولا بالصلاحيات التي يتوفر عليها المجلس، بل بالقوة المعنوية التي سيكتسبها ولا يمكن أن يمنحها له إلا الجسم الصحافي برمته من صحافيين ومقاولات تشارك على قدم المساواة في بناء هذا الورش الواعد، ولهذا فإن أعضاء المجلس اليوم يجب أن يكونوا ممثلين للجميع متضامنين، مستمعين لنبض الجسم الصحافي، مترفعين عن الحسابات، وإلا فإن هذه المؤسسة الواعدة ستولد متعثرة. إننا في الفيدرالية المغربية لناشري الصحف إذ نهنئ كل الزميلات والزملاء بنجاح هذه الخطوة الأولى في التأسيس للمجلس، نهيب بالجميع إلى الانخراط في هذا الورش التخليقي والتأهيلي لإنجاح التنظيم الذاتي للمهنة، لأن المعركة اليوم لم تعد معركة شؤون صحافية فقط، ولكنها معركة بقاء الصحافة أصلا في مواجهة طوفان وسائل التواصل الاجتماعي، ولذلك نعتبر أن ساعة العمل قد دقت، وعلى بركة الله.