اختار بعض أعضاء هيأة الدفاع عن ناشر جريدة «أخبار اليوم»، المتابع بجناية الإتجار في البشر والإغتصاب، خلال جلسة أمس الاثنين، الاعتراض من جديد على عرض المحكمة للأشرطة الجنسية التي توثق للاعتداءات الجنسية والاستغلال الذي كان المتهم يمارسه ضد ضحاياه. وكانت هيأة المحكمة التي يرأسها المستشار «بوشعيب فارح» قد قررت خلال جلسة الاثنين مواصلة عرض الفيديوهات المتبقية مما وثقه مدير نشر «أخبار اليوم» بمكتبه من أشرطة، إلا أن بعض أعضاء هيأة دفاعه كان لهم آخر عندما اعترضوا بقوة على قرار المحكمة، التي أجلت البت في الطلب الذي تقدم به دفاع الطرف المدني والقاضي بإجراء خبرة تقنية وعلمية على الفيديوهات، ومن أجل وضع حد للجدال الذي ينفي صحة هذه الأشرطة. وعاد دفاع المتهم توفيق بوعشرين خلال الجلسة ذاتها، في موقف غريب ومن أجل مواصلة عرقلة المحاكمة وعكس ما ظل يطالب به من قبل، بإحضار باقي المصرحات في الملف بالقوة العمومية، رغم أن الأبحاث توصلت إلى أن اثنتين من المصرحات اللواتي صور لهن بوعشرين مقاطع جنسية برفقته، توجدان خارج المغرب. وحسب ما أفادت به مصادر من داخل جلسة محاكمة بوعشرين، فإن دفاع المتهم اختار بمختلف الأساليب الاعتراض على مواصلة المحكمة عرض الفيديوهات، حيث وصل الأمر إلى غاية «الاحتجاج بشدة». ومن أوجه الاعتراض المبالغ فيه، حسب المصادر ذاتها، من طرف أحد محامي المتهم بوعشرين ما ادعاه أحدهم من أن المحكمة «لا يمكنها أن تعرض الفيديوهات في غياب المعنيات بالأمر (خاصة المصرحة كوثر فال ورئيسة تحرير الموقع الالكتروني سلطانة المملوك المتهم ذاته، ويتعلق الأمر بابتسام مشكور)، حيث قال المحامي مخاطبا هيأة المحكمة «إذا أردتم عرض الفيديوهات على بوعشرين فأنا أقول لكم من الآن أنه ليس هو من يظهر فيها...!!!». لكن هيأة المحكمة قررت مواصلة عرض الفيديوهات، ليعود المحامي ذاته إلى الاعتراض. وقد قررت المحكمة بعد عرض عدد من الأشرطة تأجيل الملف إلى غاية غد الأربعاء، من أجل عرض جميع الفيديوهات، قبل البت في طلب إجراء الخبرة عليها.