هو ابن عاق ينحدر من دوار أولاد إبراهيم بالجماعة القروية لحضر التابعة لإقليم آسفي،والذي بينه وبين رضى الوالدين والحنان والعطف مسافة الأرض عن السماء كان سببا في مقتل والدته المسنة البالغة من العمر 69سنة. الجاني الابن هذا المتزوج والأب لأطفال، لم يختر سوى اليوم الأول من شهر الغفران هذا، وبالضبط لحظات قليلة قبيل موعد آذان المغرب لتنفيذ جريمته الشنعاء في حق أقرب الناس إليه بكثير ألا وهي والدته. فالابن العاق هذا البالغ من العمر حوالي 30سنة، والذي يعتبر من ذوي السوابق العدلية، والمعروف باعتداءاته المستمرة على ساكنة الدوار الذي يقطنه من خلال الشكايات والعرائض المقدمة ضده، دخل في نقاش مع الضحية والدته المسنة انتهى بالقتل. لم يجد الابن العاق أداة يستعملها في الاعتداء على والدته المسكينة التي أسلمت الروح إلى بارئها على الفور سوى قنينة غاز صغيرة، بهاته الأخيرة ظل يوجه لها ضربات قوية صوب رأسها، والتي كانت سببا في إزهاقه لروحها. دافعت الضحية المسكينة المسنة عن نفسها بكل ما أوتيت من قوة قصد التخلص من قبضة ابنها العاق، لكن ونظرا لكبر سنها، لم تتمكن من التخلص من قبضة هذا الوحش الآدمي، هذا الأخير تمكن في آخر المطاف من تهشيم رأس الضحية التي وجدت عناصر الدرك الملكي عند معاينتها للجثة شظايا الرأس متطايرة هنا وهناك وسط الغرفة. وبعدما فر الجاني في اتجاه منطقة مول البركي، قرر ابن خالته ملاحقته، حيث استطاع في آخر المطاف من شل حركته ليخبر على الفور عناصر الدرك الملكي، التي حضرت إلى عين المكان، وتمكنت من توقيف الجاني الذي وضع تحت تدابير الحراسة النظرية، والاستماع إليه في محضر قانوني يتضمن أسباب إقدامه على هذا الفعل الإجرامي في حق والدته المسنة، في انتظار مثوله أمام أنظار الوكيل العام للملك باستئنافية آسفي يوم السبت.