قال الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية إن «المسؤول القضائي بمغرب اليوم لابد أن يعبر عن إرادة حقيقية وتجاوب فعال مع كل الانتظارات.. انتظارات المتقاضين والقضاة والمهنيين والمؤسسات وجميع الفاعلين». وتساءل مصطفى فارس، الرئيس الأول لمحكمة النقض، بمناسبة استقبال أول فوج من المسؤولين القضائيين تم تعيينه في عهد المجلس الأعلى للسلطة القضائية عن «من هو المسؤول القضائي الذي نريده اليوم..؟ وما هي الانتظارات التي يتطلع إليها الجميع منه..؟»، معتبرا أن هذه «الأسئلة وأخرى تؤرق الجميع وتطالب بوضع رؤية استراتيجية على مستوى المجلس الأعلى للسلطة القضائية»، الذي انكب على «تفعيل بنودها رغم إكراهات التأسيس ومعيقات البدايات». وأضاف مصطفى فارس خلال الحفل الذي احتضنته عصر اليوم الاثنين محكمة النقض أن «المسؤول القضائي الذي نريده اليوم مطلوب منه أن يكون قاضيا متمرسا محنكا رزينا يؤطر العمل القضائي بدائرته ويكرس الأمن ويحمي الحقوق والحريات ويسهر على تطبيق القانون بشكل عادل وداخل آجال معقولة». وقال فارس إن «المسؤول القضائي اليوم ملزم أن يكون ذا تجربة إدارية تؤهله لتدبير العلاقات مع كافة الفاعلين الإداريين والمؤسسات المشاركة في إنتاج العدالة، وتبسيط الإجراءات والمساطر والمساهمة في ورش التحديث بكل انفتاح وإبداع». كما أشار الرئيس الأول لمحكمة النقض في تعداد مميزات المسؤول اليوم أنه «مطلوب أن تكون لديه القدرة على التواصل والمواكبة والإشراف والتتبع لكل التفاصيل والجزئيات بدائرته دون أي تهاون أو إهمال ومواجهة المشاكل بكل حزم ونجاعة»، لأنه «لم يعد مقبولا أو مستساغا ذاك المسؤول الذي يلازم كرسيه ويغلق عليه أبواب مكتبه». وفِي معرض النصح الموجه إلى المسؤولين الجدد خاطب فارس القضاة الذين استقبلهم اليوم بقوله: «ابنوا جسورا للتواصل وحصنوا عملكم بالقيم والممارسات الفضلى، وكرسوا روح الفريق الواحد والأسرة الموحدة، رئاسة ونيابة عامة، قضاة وكتابة ضبط ومهنيي العدالة».