تعمد البيان القطري الصادر الثلاثاء تضامنا مع المغرب في موقفه ضد إيران وميليشيات حزب الله عدم الإشارة لا من قريب ولا من بعيد للجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تمر علاقاتها مع الدوحة من أزهى حالاتها، وقال البيان إن دولة قطر تعرب عن تضامنها العميق والكامل مع المملكة المغربية في "المحافظة على سلامة ووحدة أراضيها في وجه أية محاولات تستهدف تقويض هذه الوحدة، أو تستهدف أمنها وسلامة مواطنيها". وشددت وزارة الخارجية القطرية ، في بيان بثته وكالة الأنباء القطرية (قنا)، على "أهمية احترام المبادئ التي تحكم العلاقات بين الدول وفي مقدمتها احترام السيادة"، وكذا "عدم التدخل في شؤونها الداخلية وحل الخلافات بالحوار ومن خلال الوسائل والطرق السلمية المتعارف عليها دوليا". أي حوار مع دولة تسلح وتمول مليشيات تتخابر مع عدو للمغرب؟ ذلك هو السؤال الذي لم يرد عليه نصف التضامن القطري مع المملكة المغربية، وهو نصف تضامن مفهوم طالما أن إيران هي اليد الوحيدة الممتدة اليوم في المنطقة إلى قطر في ظل أزمتها مع جيرانها الخليجييين. اليد الوحيدة أو تقريبا اليد الوحيدة، لأن اليد المغربية امتدت منذ اليوم الأول لمايسمى الحصار أو المقاطعة لكي تعلن الانتماء العربي مسبقا على ماعداه، لكن على مايبدو الأمر ليس كافيا لإخراج الألسنة من غمدها من أجل تضامن واضح لاتشوبه أي شائبة، في انتظار بقية التطورات بطبيعة الحال