أشارت بعض التقارير أن مهاتير محمد (92 عاما) قدم أوراق ترشحه، اليوم السبت (28 أبريل)، كممثل للمعارضة لخوض الانتخابات العامة، بعد أن سبق له تقديم استقالته الطوعية سنة 2003، بعد أن قضى أطول مدة رئاسية منذ سنة 1981، ليحمل لقب باني ماليزيا. ويتوجه نحو 15 مليون ناخب ماليزي لصناديق الاقتراع يوم 9 مايو المقبل لاختيار 222 نائبًا برلمانيًا، و505 أعضاء مجالس إقليمية، لمدة 5 سنوات. و يأتي تشرح مهاتير بعد أن ظهر كمعارض لرئيس الوزراء نجيب عبدالرزاق، الذي يواجه فضائح فساد واتهامات بتمرير مئات ملايين الدولارات عبر حساباته المصرفية بطرق غير شرعية. وكان نجيب قد عمل على حل حزب مهاتير،بحجة عدم استكمال أوراق تسجيله. إلا أن هذه الخطوة دعمت شعبيته أكثر بعد أن قامت أحزاب المعارضة بتقديمه كمرشح لمنصب رئاسة الوزراء من أجل الاطاحة بنجيب. يذكر أن ماليزيا تحولت في عهد حكم مهاتير محمد ، من دولة زراعية تعتمد على إنتاج وتصدير المواد الأولية إلى دولة صناعية متقدمة يساهم قطاعي الصناعة والخدمات فيها بنحو 90% من الناتج المحلي الاجمالي، مع انخفاض نسبة السكان تحت خط الفقر من 52% من اجمالي السكان في عام 1970، أي أكثر من نصفهم، إلى 5% فقط في عام 2002، وارتفع متوسط دخل المواطن الماليزي من 1247 دولارا في عام 1970 إلى 8862 دولارا في عام 2002، أي سبعة أضعاف ما كان عليه منذ ثلاثين عاما، وانخفضت نسبة البطالة إلى 3%.