نفذ أسطول من البيكوبات اليوم الجمعة مسيرة احتجاجية من إقليم اشتوكة، وتحديدا من خميس أيت عميرة نحو تارودانت، الإقليمان الفلاحيان اللذان يشغلان العمال العاملات والعمال الزراعيون، لوبي العربات المشكل من مالكيها وسائقيها. واحتج الأسطول على عناصر الدرك الملكي معتبرا أن تحركاتها الصارمة تخدم بعض أربا الضيعات الذين يسعون لاحتكار قطاع نقل العاملات والعمال من وإلى الضيعة. لوبي العربات بعد سنين من نقل العمال الزراعيين بدون قيود، أصبح يعتبر تلك الخدمة حقا، وبالتالي لن يتردد في الدفاع عنها ولو بالاحتجاج والمسيرات، وتأتي خطوته اليوم في ظل الحوادث المتتالية المميتة التي طالت عاملات وعمال زراعيين خلال الآونة الأخيرة، فأدخلت إقليمي اشتوكة وتارودانت في دوامة من الاضطرابات ، حيث جعلت رجال الدرك والأمن متوجسين حول طريقة التعامل مع هذه البيكوبات والشاحنات. ورغم أن الدرك الملكي لم يمنع الظاهرة، بل اكتفى بالتدقيق في الحالة الميكانيكية للعربات، فقد اعتبر بعض مالكي البيكوبات الإجراءات التي يقوم بها بعض رجال الدرك الملكي "تضييقا عليهم واستجابة للأصوات النقابية التي خرجت احتجاجا ببيوكرى خلال يوم الاثنين الماضي بسبب استمرار هذه المجازر التي تحدثها عربات الموت. من جانبه وجه الحسين ازوكاغ باسم الفريق الاستقلالي سؤالا شفويا إلى وزير النقل يتعلق ب" الحوادث المميتة التي عرفتها منطقة سوس، والناجمة عن ظروف النقل اللإنسانية التي تنقل فيها العاملات والعمال الزراعيين من وإلى الضيعات الفلاحية ومحطات التلفيف" كما جاء في السؤال. ووصف الفريق الاستقلالي ظروف نقل العمال ب"المهينة والحاطة بالكرامة، تستعمل فيها عربات أقل ما يقال عنها أنها عربات للموت". الفريق الاستقلالي ساءل وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك حول " الإجراءات التي تعتزم الوزارة اتخاذها من أجل تجاوز الوضع الراهن الذي يمس بسلامة فئة عريضة من الطبقة العاملة الزراعية والكفيلة بصيانة كرامتها واحترام كافة حقوقها".