لقي عامل زراعي مصرعه زوال اليوم، وذلك في انقلاب شاحنة بالطريق الوطنية رقم 1، على مستوى دوار آيت لحسن، الواقع في النفوذ الإداري لجماعة إنشادن، ضواحي اشتوكة آيت باها. ونقلت جثة المفارق للحياة، وهو من مواليد سنة 1970، وينحدر من منطقة أكلموس، إلى مستودع الأموات؛ في حين خلف انقلاب الشاحنة أيضا جرح 21 شخصا، ضمنهم 11 امرأة، وكلهم من العمال الزراعيين، نقلوا إلى مصلحة المستعجلات بالمستشفى الإقليمي المختار السوس ببيوكرى، من أجل إخضاعهم للعلاجات الضرورية، بعد إصابتهم بجروح متفاوتة الخطورة. كما أن حالة بعض المصابين وصفت ب"الحرجة". وتشهد العديد من مناطق اشتوكة آيت باها حوادث مماثلة، ضحاياها من العاملات والعمال الزراعيين، الذين يتم نقلهم من وإلى الضيعات الفلاحية المنتشرة بشكل ملفت بالمنطقة السهلية لاشتوكة عبر تكديسهم في وسائل نقل يُطلق عليها محليا "عربات الموت"، وتغيب عنها أبسط الشروط الضامنة للسلامة، إذ لازالت تُخلف العشرات من الجرحى والقتلى، من دون تفعيل إجراءات المراقبة الطرقية من طرف المصالح الأمنية المختصة. وكان كاتب الدولة المكلف بالنقل، محمد نجيب بوليف، قد أكد ضمن جواب عن سؤال شفوي في الموضوع طرحه النائب البرلماني عن دائرة اشتوكة آيت باها الحسين أزوكاغ، ووصف فيه ظروف نقل العاملات والعمال الزراعيين ب"الحاطة من الكرامة الإنسانية"، أن الحكومة تشتغل على تقنين ملف نقل هؤلاء، من خلال "قرار جاهز يهم العربات التي تقوم بهذه العملية، وإعداد دفتر تحملات يفتح المجال لكل من يرغب في الاستثمار في مجال نقل هذه الفئة بالعالم القروي".