دفعت حوادث السير المروعة التي شهدتها مناطق عدّة بجهة سوس، والتي أودت بحياة العشرات من العمال و العاملات الفلاحيات، تاركين أسرهم يدخلون في مواجهة مع مصير مجهول و مستقبل قاتم، بسبب الأوضاع اللاإنسانية التي يجري من خلالها نقلهم، النائب البرلماني عن حزب الإستقلال، الحسين أزكاغ، إلى توجيه سؤال إلى كاتب الدولة المكلّف بالنقل حول الظروف المهينة التي ترافق عملية نقل العمال نحو محطات التلفيف و الضيعات الفلاحية، والتي قال إنها لاتستجيب لأدنى الشروط التي من شأنها أن تحفظ سلامتهم من جهة وتضمن آدميتهم من جهة ثانية كما هو الشأن بإقليم اشتوكة آيت باها. و لفت أزكاغ إلى أن الأليات المستعملة في الظرفية الراهنة لأجل نقل العمال الزراعيين نحو مقرات عملهم سواء بالضيعات الفلاحية أو محطّات التلفيف، لم تعد تصلح حتى لنقل المواد الفلاحية و المواشي و المنتجات بسبب اهترائها، لتتحوّل إلى عربات موت، مُشكّلة صور بشعة للإستغلال الطبقي لهؤلاء العمال، التي تنضاف إليها الظروف الإجتماعية الصعبة الخاصة بهم و العيش في بيوت بلاستيكية، مما يُشكّل نوعا من الدوس على كرامتهم و حقوقهم الإجتماعية والإقتصادية ، مُشدّداً على أن أي إجراء لتحسين وضعية نقلهم لايجب أن تكون على حساب السائقين الصغار و تقديمهم ك"أكباش فداء"، مُطالبا بمحاسبة الشركات التي تعيش على حساب الأمن البيئي و المائي لمنطقة اشتوكة. نجيب بوليف، كاتب الدولة المكلف بالنقل، أكد في جوابه على سؤال النائب البرلماني، أن الحكومة تتجه نحو تقنين ملف نقل العمال الفلاحين من خلال قرار جاهز يهم العربات التي تقوم بنقلهم عبر دفتر تحملات وفتح المجال أمام كل راغب في الإستثمار في مجال نقل المستخدمين بالعالم القروي.