فضح ممثلون نقابيون عن نقابة الإتحاد المغربي للشغل فرع الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي بأكادير،خلال إجتماع مؤتمر نقابي عقد داخل مقر اتحاد النقابات الهولندية مؤخرا، ظروف العمل المزرية داخل الضيعات الفلاحية بجهة سوس ماسة، وأورد الوفد النقابي، صورا لمجموعة من العاملات الفلاحيات داخل محطات التلفيف والضيعات الفلاحيات المنتجة للفاصوليا بمنطقة ايت ملول، تبين بجلاء التجاوزات والخروقات التي تطال حقوق العمال وتتنافى ومواثيق مدونة الشغل، من ضمنها صورا التقطت لعاملات يستعدن لركوب الشاحنات أو عربات نقل البضائع (بيكوبات) في انتظار نقلهن الى الضيعات الفلاحية على شاكلة البهائم ، كما عرض الوفد النقابي صورا،لمزارعات تعرضن لحوادث شغل تسبب لبعضهن في عاهات مستديمة دون أن يتلقين عن ذلك أي تعويض مادي، في حين لازالت عاملات أخريات طريحات الفراش بعد تعرضهن لأزمات صحية نتيجة اشتغالهن لسنوات عديدة ظل ظروف مزرية حيت ارتفاع درجة الحرارة داخل البيوت المغطاة، وكذا استنشاق مادة الكبريت الأحمر الذي يتم من خلاله معالجة الحشرات الطفيلية العالقة بالمغروسات والنباتات، إلى ذلك تطرقت مداخلات الوفد النقابي إلى الضغوطات والتحرشات الجنسية التي يعاني منها العاملات الزراعيات من طرف بعض مسؤولي الضيعات، وكذا تعرضهن للطرد من العمل أثناء كل حركة احتجاجية خاصة إذا تعلق الأمر بتأسيس مكتب محلي يطالب بتطبيق قانون الشغل. هذا وقد أشارت مصادر (اكادير24) أن المدير العام لأكبر شركة منتجة ومصدرة للفاصوليا المتواجدة بمنطقة ايت ملول، والذي حضر أشغال هذا المؤتمر، أفاد للوفد النقابي، أنه لم يكن على إطلاع بكل المجريات التي تحدث بالضيعات الفلاحية التابعة له والتي جسدتها الصور الصادمة والشهادات الحية، حيث أكد على عزمه إعادة النظر في كل المشاكل التي يتخبط فيها العمال والعاملات الزراعيات ، كما وعد باستقدام حافلات لنقل العمال إلى ضيعات الإنتاج تكون في خدمة العمال والعاملات،يشار أن الوفد النقابي شارك في هذا اللقاء، بناءا على الشراكة المبرمة بين إتحاد النقابات الهولوندية والجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي، وقد خصصت أشغال هذا المؤتمر الأول من نوعه، لتدارس ومناقشة المشاكل القطاع الفلاحي، واستعراض التجربة الهولندية في هذا المجال .