اختار أحمد الريسوني الذي يصف نفسه ب «الفقيه المقاصدي» أن ينتصر لناشر يومية «أخبار اليوم» المتابع على ذمة قضية تتعلق بشكايات الاغتصاب والتحرش الجنسي والاتجار في البشر، ضد ضحاياه ممن تجرأن على الجهر بما تعرضن له مِن طرف المتهم. ففي مقال نشره الريسوني على الموقع الالكتروني الذي يحمل اسمه، اختار هذا الفقيه أن يصطف إلى جانب المتهم بوعشرين مدعيا في صيغ من البهتان وقلب الحقائق عبر ما ذبجه في مقال عنونه ب «قضية بوعشرين: فضائح جنسية أم فضائح سياسية..؟»، أن «أحزابا سياسية ومنظمات نسوانية التحقت بقوات التحالف المناهض لبوعشرين، وانخرطت في المعركة ضد شخص يقال لنا في جميع الشرائع والقوانين: إنه بريئ حتى تثبت إدانته بحكم قضائي نهائي نزيه ومستقل». وإمعانا من الفقيه المقاصدي في الإساءة إلى ضحايا صديقه بوعشرين، قال «أما النسوة اللاتي يتم إخفاؤهن في القاعة المغلقة (في إشارة إلى القرار الذي اتخذته المحكمة بخصوص المشتكيات) فمن المؤكد الآن أنهن قد ساهمن أو استعملن في اغتصاب رجل: في أمنه وعِرضه وحريته وكرامته ومهنته...!! هكذا بدون أن يرف للفقيه جفن حوَّل الضحايا إلى مجرمات، ادعى بصفاقة أنهن «اغتصبن رجلا»، ليس سوى صديقه، الذي كان يسانده ويعينه في الترويج للمذاهب والأفكار الدخيلة على المجتمع المغربي، مشككا فيما إن كن «تعرضن هن للاغتصاب..؟».. ومتسائلا: «هل تم الاتجار بهن...؟ الريسوني الذي طلب احترام قرينة البراءة في حق توفيق بوعشرين، أصدر حكم الإدانة على المشتكيات بأنهن اغتصبن رجل...! وفِي الوقت الذي قدم فيه هو موقفه كإسلامي في اعتقال «صحافيه اللامع»، كما وصفه، حرم على منظمات نسائية أو أحزاب أن يكون لها موقف، مع العلم ان لا حزب ولا منظمة ولا شخصية محترمة تدخلت في الموضوع وأدانت المتهم أو أصدرت حكم التآمر على نساء لا يتمنى احد أن يكون في وضعهن ولا في وضع عائلاتهن..، كما علق على تدوينة الريسوني ناشر أسبوعية الأيام «محمد مفتاح»، الذي اعتبر أن «عين العقل هو أن يبقى الجميع بريئا إلى أن تتم إدانته، وما دون ذلك هو عين التهافت»، يقول مفتاح.