لأن العلاقات المغربية الإسبانية بخصوص الهجرة تعود لسنوات طويلة، ولأن إسبانيا تحتضن جالية مغربية هامة تقدر بحوالي 760 ألف مهاجر مغربي مقيم، حسب إحصائيات «المرصد الدائم للهجرة الإسباني» لسنة (2016)، ولأن المغرب وإسبانيا يتقاسمان «التحديات المرتبطة بتدبير الهجرة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، التي تعرف تدفقات هامة للمهاجرين، خاصة المتحدرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء، الأمر الذي يفرض تحديات صعبة على المستوى الأمني ومراقبة الحدود»، تنظم الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة اليوم الثلاثاء المنتدى الإسباني حول «الهجرة والإندماج» الذي اتخذهم «العيش المشترك» شعارا له. وهو المنتدى الذي عملت الوزارة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، وكتابة الدولة للهجرة والمهاجرين بإسبانيا على خلقه، ك«فضاء للنقاش والتشاور وتبادل الآراء حول القضايا المتعلقة بالهجرة». النسخة الأولى من هذا المنتدى تم تنظيمها في 19-20 نونبر 2015 بمدريد، حيث شكل «فرصة لإرساء إطار دائم للحوار حول مختلف القضايا المتعلقة بالهجرة». ويهدف التنسيق المغربي -الإسباني إلى «تقوية وتعزيز بعض المبادرات المشتركة المتعلقة بالهجرة، مثل تنفيذ المشروع الاستراتيجي الخاص ب (العيش المشترك)، الذي يرتكز على مقاربة احترام حقوق الإنسان والنوع والبعد «الثقافي» كوسيلة من أجل تسهيل عملية الاندماج والعيش المشترك، من خلال تعزيز الأدوات والسياسات العامة الرامية إلى تحسيس المجتمعات والمتدخلين بأهمية التنوع واحترام المهاجرين وحماية حقوقهم الأساسية في كلا البلدين.