قدم البشير الدخيل أحد القيادات المؤسسة للبوليساريو لشهادته حول نزاع قضية الصحراء المغربية، من خلال استعراضه للمسار التاريخي الذي سارت عليه هذه المنظمة، من بداية التأسيس من قبل شباب من الصحراء المغربية بقيادة محمد بصير وبعده المصطفى الوالي السيد، بهدف مقاومة الإحتلال الإسباني خصوصا في عهد الديكتاتورية الفرانكونية. واستلهم الدخيل انتصارات جيش التحرير بالأقاليم الجنوبية وعلى رأسها معركة الدشيرة، قبل أن تتحول المنظمة من إطار شعبي للتحرير إلى حركة انفصالية تأتمر أولا من قبل القذافي ، ثم بأوامر الجزائر التي سطت على الجركة ، ولم تبتغ شيئا غير السيطرة على البوليساريو وتوجيهها خدمة لأجندتها الجيو سياسية. وأضاف الدخيل أثناء استضافته في فعاليات ندوة حول القضية الوطنية ،نظمتها الجمعية المغربية للمواطنة والدفاع عن الوحدة الترابية تحت شعار 'فعاليات مدينة سلا في خدمة القضية الوطنية'، «أنه كان حاضرا عند تحول أو تحويل حركة البوليساريو من حركة تحرير إلى حركة انفصال ،حيث سمع الهواري بومدين يقول –بغينا البوليساريو تكون حجرة فصباط المغرب- بما يعنيه من نية في معاكسة مصالح المغرب وتطوره..». واعتبر الدخيل 'أن قرار المحكمة الأوروبية الأخير حول ملف الصيد البحري خاطئ لسبب بسيط وهو أن البوليساريو لاثمثل الشعب الصحراوي المغربي،وبالتالي عليهم أن يفهموا أن أغلب الصحراويين هم في بلادهم المغرب ،مؤكدا على الأهمية القصوى للبناء الديمقراطي ومحاربة الريع ، وربط المسؤولية بالمحاسبة لربح رهان التنمية وربح تحديات النزاع المفتعل حول الصحراء..' بدوره سجل الفاعل الجمعوي يوسف المكوري ' أن دور المجتمع المدني في الترافع عن القضية الوطنية يتطلب التأهيل والتمكن من المعرفة الدقيقة بتاريخ القضية وتفاصيلها ،لمواجهة الحملات المنظمة والمنسقة لاعداء وحدتنا في المحافل الدولية ..'. كما تميزت الندوة بتقديم أحمد مريشة رئيس الجمعية المغربية لضحايا البوليساريو ، شهادة حول تجربته في الإعتقال بمخيمات تندوف لمدة 23سنة ،وتم الإختتام بمداخلة لممثل المندوبية السامية لقدماء المحاربين وأعضاء الجيش التحرير بسلا ، وتوقيع شراكة تعاون بين نادي الصحافة بالعيون والجمعية المنظمة للندوة.