يخوض المغرب حربا قوية ضد حزب الله اللبناني بالكوت ديفوار، للحيلولة دون استقطاب أبناء الجالية المغربية بهذا البلد إلى التشيع. وكشفت مصادر متعددة التقى بها موقع "أحداث انفو" باببدجان، بأن الكثير من المؤسسات التعليمية، التابعة لحزب الله اللبناني، تعمل على إغراء الأسر المغربية بالكوت ديفوار من اجل تسجيل أبنائها بالمدارس التي يديرها الحزب الشيعي، ومن ثم العمل على غسل أدمغة الأطفال وضمهم بعد ذلك إلى المذهب الشيعي. وكانت ردة فعل المملكة،سريعة، لمواجهة الاستهداف الشيعي، حيث عمدت إلى رصدت اعتمادات مالية لتمويل رسوم الدراسة بمدارس خاصة، بعيدا عن المدارس الشيعية. وروى مصدر أنه عاين كيف ان أحد رجال الدين بأحد مساجد الشيعة، قدم تعليماته، بقبول طفل مغربي من أسرة معوزة ، مجانا، مضيفا أن الخطوة التي اتخذها المغرب، بتقديم دعم مالي للأسر المغربية، مكنت من محاصرة محاولات حزب الله، وقتلها في المهد. ويمول المغرب، تمدرس أبناء الأسر المغربية ذات المداخيل الضعيفة بالكوت ديفوار بحوالي 50 في المائة، بل قد ترتفع هذه النسبة إلى 70 في المائة، حسب الحالات، يضيف المصدر، موضحا بأن هذا الدعم يقدم عبر الوزارة المكلفة ب المغاربة القاطنين بالخارج وشؤون الهجرة، فيما تقوم السفارة المغربية بالكوت ديفوار بالإشراف على مهمة تحديد الأسر المغربية المستحقة للدعم. وتتصدر الجالية اللبنانية، لائحة الأجانب بالكوت ديفوار، إذ يبلغ عددهم نحو مليوني شخص، من بينهم مئات الآلاف من الشيعة، يتمتع حزب الله بنفوذ روحي قوي، وسطهم، وذلك فضلا عن النفوذ الاقتصادي، حيث ان هذا الحزب يتوفر على استثمارات مهمة، وفي مختلف القطاعات الاقتصادية الحيوية بالكوت ديفوار، مستفيدا من التراكم الذي سجلته الجالية اللبنانية، منذ القرن الماضي بهذا البلد. ومقابل ورغم العلاقات السياسية والاقتصادية الجيدة بين المغرب والكوت ديفوار، إلى ان الهجرة المغربية لهذا البلاد مازالت ضعيفة، حيث تؤكد الإحصائيات الأخيرة لسفارة المغرب، بأن عدد المغاربة، هناك يصل ال 5000شخص، أغلبهم، يشتغل في التجارة.