بين 1976 واليوم، جرت مياه كثيرة تحت الجسر، قبل ان تصبح شركة الخطوط الملكية المغربية، من أبرز شركات الطيران الفاعلة بالكوت ديفوار. " هو تراكم تحقق عبر سنين، وهاهي المقاولات المغربية، وحتى أفراد الجالية المغربية بهذا البلد، تجني ثماره" يقول خالد التازي المدير الجهوي ل"لارام" باييدجان، موضحا في لقاء مع ممثلي وسائل إعلام مغربية بالكوت ديفوار، بأن السوق الايفوارية، أضحت ثاني سوق افريقية بالنسبة للناقل الجوي الوطني، بعد العاصمة السنغالية داكار. وأضاف المتحدث ذاته، بأن الشركة، باتت تغطي حاليا، نحو 12 رحلة أسبوعية، فيما،لم يكن عدد الرحلات يتجاوز رحلة واحدة قبل عشر سنوات، علما بأن هذه الرحلة الوحيدة، كانت تربط بين المغرب وكل من ابيدجان، والعاصمة الغابونية ليبروفيل. الأكثر من ذلك، فإن عدد الرحلات يرتفع إلى 14 رحلة أسبوعيا إلى العاصمة الاقتصادية للكوت ديفوار خلال الذروة في فصل الصيف. ولفت التازي، بأن "لارام" كانت من الشركات المغربية السباقة، التي وضعت أقدامها بهذا البلد، وهو الأمر الذي مهد الطريق أمام المقاولات المغربية المتواجدة بالكوت ديفوار، فضلا عن أفراد الجالية المغربية، والتي يصل عددها إلى نحو 5000 شخص. "ليس ذلك فقط"، حسب المدير الجهوي، فالشركة المغربية، هي من تؤمن اليوم الرحلات لآلاف الايفواريين الزائرين للمغرب، والذين يزداد عددهم يوما بعد يوم، لعدة عوامل من بينها سياحة التسوق، ، حيث ان ان العديد من الايفواريين، يفضلون اقتناء "الماركات" المتوفرة بالمغرب. ومن بين العوامل الأخرى التي ساهمت في ازدياد إقبال الايفواريين على المغرب، هناك السياحة الدينية، يستطرد التازي في اشارة إلى الطائفة التيجانية ا لايفوارية، التي يقوم أفرادها بزيارة مدينة فاس. كما أصبح لافتا خلال السنوات الأخيرة، إقبال الايفواريين على الخدمات الطبية بالمملكة. في هذا الاطار أوضح المتحدث ذاته بان الخطوط الملكية المغربية، وفرت خدمات خاصة بهذه الفئة من خلال توفير خدمات الإسعاف الطبي الجوي، ان خلال الرحلات الجوية، او على مستوى توفير النقل من المطار عند الوصول نحو المصحة المقصودة. الأكثر من ذلك، يضيف المتحدث ذاته، أضحى مطار محمد الخامس بالبدء البيضاء، مركزا افريقيا، منه يعبر القادمون من الكوت ديفوار نحو أوروبا والشرق الأوسط والقارة الأمريكية، وذلك فضلا عن أعضاء عدد من المنظمات والمؤسسات الدولية بابيدجان، وخير دليل على ذلك، توقيع "لارام" لعقود، لفائدة موظفي البنك الافريقي للتنمية. إنجازات تم تحقيقها في ظل منافسة قوية من طرف لاعبين كبار من قبيل كبريات الشركات الفرنسية البلجيكية والتركية، لكن السياسة المنتهجية من طرف "لارام" ان على مستوى الكلفة والتسويق، مكنتها من تعزيز حصتها بالسوق وجعلها "شركة يضرب لها ألف حساب" يختتم التازي.