في خطوة لمد الجسور بينهم وبين بلدهم الأم المغرب، تحتضن العاصمة الرباط يوم16 من شهر مارس فعاليات النسخة الأولى لمنتدى الكفاءات المغربية بدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك بتنظيم من طرف الوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة. المنتدى الذي ينعقد تحت شعار «مغاربة العالم: كفاءات لمغرب الغد»، يأتي تماشيا مع استراتيجية الوزارة، الرامية إلى «تعبئة كفاءات مغاربة العالم وإشراكها في تقوية روابط الشراكة مع مختلف الفاعلين سواء بالمغرب أو ببلدان الإقامة وكذا تسخير خبراتها وتجاربها خدمة للأوراش التنموية بالمغرب وتشجيعها على التنظيم في إطار شبكات كفاءات جغرافية وموضوعاتية». وفي هذا الإطار، كانت الوزارة قد أطلقت بمعية الاتحاد العام لمقاولات المغرب صيف العام الماضي «الجهة13» للمقاولين المغاربة عبر العالم. ويرتقب المنتدى مشاركة نحو 150 كفاءة مغربية مقيمة بالإمارات ونظرائها بالمغرب، منهم رجال أعمال وأصحاب مقاولات وأطر عليا، فيما ستتمحور هذه التظاهرة الأولى من نوعها حول عدة موضوعات مرتبطة بفرص الاستثمار ومناخ الأعمال بين المغرب والإمارات، إلى جانب دور المركبات المالية والمينائية في التنمية الاقتصادية. ويقيم بدولة الإمارات العربية المتحدة أزيد من 25 ألف مغربي، سمحت لهم كفاءاتهم بشغل مناصب عالية في مختلف الميادين من قبيل المال والأعمال والإعلام والسياحة. كما يجمع المغرب ودولة الإمارات العربية المتحدة، علاقة أكثر من جيدة وذلك على جميع المستويات، كما أن هذا البد يعد من أكثر البلدان استثمارا بالمغرب وذلك عبر صندوق أبوظبي للتنمية الذي بلغت استثماراتها إلى20 مليار درهم. وعلى نفس المنحى، سارت المبادلات الخارجية بين البلدين، حيث شهدت تطورا لافتا، إذ انتقلت هذه المبادلات من 300 مليون درهم سنة 2000 إلى ما يقارب 4,1 مليار درهم خلال سنة 2014، علما بأن الزيارة التي قام بها جلالة الملك محمد السادس للإمارات في سنة 2015 أعطت زخما جديدا للعلاقات الثنائية، من أجل الارتقاء بها إلى شراكة اقتصادية عالية المستوى.