مشروع هام أطلقته جمعية «صوت المعاق» ببني ملال ،يستهدف فئة مجتمعية تعاني في صمت ، يتضمن بشكل خاص تمكين الأشخاص في وضعية إعاقة من الإستفادة الفعلية من خدمات شبه طبية و تأهيلية متنقلة قريبة منهم بشكل مجاني ،و كذا التواصل مع المستفيدين و المستفيدات و أسرهم من خلال تلقينهم لأهم الممارسات و التقنيات الجيدة و العملية في مجال التكفل بالأشخاص في وضعية إعاقة ،وهو الأمر الذي خفف عن عديد الأسر المستفيدة من البرنامج من تكاليف مادية لا طاقة لأغلبهم بها. و يتضمن البرنامج الذي تم إطلاقه بشكل فعلي بتاريخ 18 شتنبر 2017 ،و يستفيد منه بصفة مباشرة في مرحلته الاولى 33 شخصا في وضعية إعاقة في المجالين القروي و الحضري ببني ملال ،تقويم النطق ،الترويض الحركي ،النفس حركي ،التمريض ،و الدعم و المواكبة الإجتماعية لفائدة فئة من الأشخاص في وضعية اعاقة ،خاصة المعوزين منهم و الذين يتعذر عليهم التنقل للإستفادة من الخدمات داخل المؤسسات المختصة في تتبع مثل هذه الحالات الانسانية ،خاصة بعض الحالات المتقدمة في السن ،وهو ما سارت في دعمه جمعية «صوت المعاق» من خلال تحديد الشريحة العمرية المستفيدة ،و التي تنطلق من سنتين الى 83 سنة كاملة ،فيما وصلت أبعد نقطة وصلت اليها تنقلات فرقة الخدمة المنزلية المتنقلة 70 كلم خارج بني ملال و بالضبط بمنطقة «بزو تاغية». مجهودات الجمعية ،تواصلت من خلال اطلاق مشاريع موازية في اطار صندوق دعم التماسك الإجتماعي بشراكة مع المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني ،وتهم بالأساس دعم تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة ،من خلال تقديم الخدمات التربوية و التأهيلية و التكوينية و العلاجية الوظيفية ،و كذا خدمات موازية متعلقة بالتربية الخاصة ،تقويم النطق ،الترويض الحركي و بعض الأنشطة الترفيهية لهؤلاء الأطفال المعوزين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 5 و 16 سنة ،مقسمين بين 19 من الذكور ،و 6 من الإناث. و على هامش ذلك ،نظمت الجمعية يوم السبت الماضي ،لقاء تواصليا ،مع العشرات من أسر الأطفال في وضعية اعاقة ،وهو اللقاء الذي إختير له شعار: «تبسيط المفاهيم و شرح سبل التعايش مع مختلف الإعاقات» ،و عرف حضور كل من رئيسي المجلسين البلديين لبني ملال و الفقيه بن صالح ،أحمد شدا و محمد مبديع ،حيث تم على إثره توزيع عدد من المستلزمات الطبية و الملابس و الحفاضات على بعض الأسر في محاولة للتخفيف عنهم و لو نسبيا الحمل الثقيل الذي يحملونه بين ظهرانيهم ،وذلك في ظل ضيق ذات اليد و الفقر و العوز. و في هذا الصدد، أكد المصطفى شكور ،رئيس جمعية «صوت المعاق» ببني ملال، في كلمة بالمناسبة ،أن المشاريع التي أطلقتها الجمعية تهدف في مغزاها العام تخفيف الضغوطات النفسية و الاجتماعية التي يعاني منها الشخص في وضعية إعاقة و الأسرة و المجتمع ،و تحقيقا للأهداف الرامية لتأهيل هؤلاء الأطفال و إدماجهم في المحيط الاجتماعي و الاقتصادي. و عبر شكور عن ارتياحه من النتائج المحققة و التي لاقت تجاوبا من طرف أسر المستفيدين و المستفيدات ،مشيرا الى أن جمعيته تسعى دائما تعميم خدماتها على جميع المستفيدين ،بالرغم من الإمكانيات المادية و اللوجستيكية الضعيفة التي تتوفر عليها ،و ذلك في ظل ضعف دعم الجهات المانحة ،التي طالبها بالمناسبة بالرفع من دعمها للجمعية خدمة للمعاق و همومه بشكل عام.