كشف الصحفي الإسرائيلي رونين بيرغمان عن تفاصيل اغتيال الموساد الإسرائيلي للمعارض اليساري المغربي المهدي بن بركة عام 1965، مشيرا إلى ان الموساد قام بتصفيته. وكشف بيرغمان في كتاب له بعنوان: "بادر واقتل أنت أولا: القصة السرية للاغتيالات الموجهة من طرف إسرائيل" والذي ترجم من العبرية إلى الإنجليزية في الولاياتالمتحدة أن الاغتيالات التي قام بها جهاز الموساد الإسرائيلي، وصلت في القرن العشرين وحده إلى 500 عملية اغتيال، قتل خلالها 1000 شخصية. وأشار الكاتب إلى أن هذه الأبحاث تحدث خلالها مع نحو 100 شخص، بينهم 6 رؤساء سابقين للموساد و6 من رؤساء حكومات صهيونية مثل إيهود باراك، وإيهود أولمرت، ومع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو. وكشف الكتاب عن تفاصيل اختفاء المعارض المغربي بن بركة، موضحا أن شرطيا فرنسيا تقدم نحو بن بركة في شارع "سان جيرمان" في العاصمة باريس، بالضبط عند مدخل حانة "ليب"، وطلب منه مرافقته إلى سيارته، بعد أن أوهمه بأنه سيلتقي بشخصية بارزة ربما قد تكون الجنرال ديغول، ومنذ ذلك الحين لم يظهر له أي أثر. واوضح بيرغمان في كتابه أن الإسرائيليين قاموا بنقل جثة بن بركة إلى غابة "سان جيرمان" وتم رميه في حفرة عميقة بعد مسحها بمواد كيميائية تسرّع بتحللها، وفي 25 نوفمبر 1965 قال المسؤول الأول في "الموساد" مير عميت مخاطبا الوزير الأول الإسرائيلي آنذاك ليفي إيشكول: "انتهى الأمر، كل شيء مرّ على ما يرام".