كشف رئيس الحكومة، الدكتور سعد الدين العثماني، أن حكومته تسعى جاهدة إلى تقليص عدد قتلى حوادث السير وذلك بالتنفيذ السليم للاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية. وقال رئيس الحكومة، كلمة بمناسبة تخليد اليوم الوطني للسلامة الطرقية اليوم الاثنين 19 فبراير 2018 بمسرح محمد الخامس بالرباط، إن الحكومة تولي أهمية كبيرة لورش السلامة الطرقية، وأنها تهتم بتنفيذ هذه الاستراتيجية الوطنية، واعدا بأن تبذل الحكومة قصارى جهدها حتى يتم تنزيلها وفق المطلوب وإنجاحها على أرض الواقع. وبعد أن نوّه بتلاميذ مؤسسة تعليمية من الذين انخرطوا في الاحتفال باليوم الوطني للسلامة الطرقية، دعا رئيس الحكومة إلى الانخراط الجماعي في هذا الورش لأنه "إذا لم نستشعر المسؤولية الجماعية، فلن نحقق النتائج المرجوة خصوصا أن تأثير انعدام السلامة الطرقية يكون على الجميع، والجميع يتضرر منه، ثم إن حادثة السير تقع نتيجة تأخر معيار أو أكثر من معاير السلامة الطرقية لذلك"، يضيف رئيس الحكومة اذا "وضعنا اليد في اليد، سننجح في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية وسنصل إلى تقليص عدد القتلى في أفق 2026 ب50 في المائة وفي أفق ب2021 إلى 25 في المائة". كما أشاد رئيس الحكومة إلى الجهود التي بذلت هذه السنة، والتي أدت إلى تقليص عدد القتلى ب2.62 في المائة، ما يعني، يوضح الدكتور العثماني أن "تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية سنة 2017 أنقذت 94 شخص من الموت بسبب حوادث الطرق وذلك بفضل إجراءات السلامة الطرقية"، إجراءات قال عنها رئيس الحكومة "يجب أن تصبح تلقائية ومباشرة وجزء من التربية، إذ أن "تحقيق السلامة الطرقية يتم عن تنفيذ الاستراتيجية وعن حصول ووعي لدى المغاربة جميعا". كما أن الاحتفال باليوم الوطني للسلامة الطرقية، يوضح رئيس الحكومة، يحمل دلالات الوفاء لكل من اشتغل واجتهد وفكر وخطط وساهم عمليا، من إداريين ومسؤولين ومهنيين بمختلف أنواع انتماءاتهم من مجتمع مدني الذين عملوا على إنجاح الاستراتيجية الوطنية للسلامة الطرقية، استراتيجية عشرية من 2017 إلى 2026 . إلى ذلك، أشار رئيس الحكومة إلى أن الاحتفال باليوم الوطني للسلامة الطرقية اليوم "عادة ما يشكل مناسبة لتقييم الإنجاز، وربما لتصحيح المسار إن اقتضى الأمر ذلك، وإعادة عقد العزم على الاستمرار في تطوير تنزيل هذه الاستراتيجية التي ترتكز على المقاربة التشاركية المندمجة". وفي هذا السياق، دعا رئيس الحكومة الجميع إلى وضع اليد في اليد لإنجاح ورش السلامة الطرقية، معتبرا أن هذا لن يتسنى إلا إذا "تظافرت كافة مجهوداتنا، فهذا الموضوع ليس مسؤولية وزارة النقل والتجهيز وحدها، ولا يهم الإدارة ولا اللجنة الوطنية للسلامة الطرقية وحدها، أو مسؤولية المهنيين أو المراقبين أو الراجلين فقط، بل هي مسؤولية الجميع". واغتنم رئيس الفرصة ووجه التحية إلى كل من شارك في هذا الورش من مهنيين ومجتمع مدني وتلاميذ المؤسسات التعليمية، فهذا يعكس في تقدير رئيس الحكومة، دور مختلف الشرائح المجتمعية في تنفيذ الاستراتيجية وفي بناء مستقبل أفضل في الشوارع وفي الطرقات وفي وسائل المواصلات...