لقي تلميذ يتابع دراسته بالثانوية التأهيلية الإمام الشطيبي ببلدة غفساي، التابعة لنفوذ المديرية الإقلمية بتاونات، مصرعه غرقا زوال يوم الأربعاء 14فبراير، في واد أولاي المحاذي لبلدة غفساي . وأفادت المصادر ان الفقيد الذي يتابع دراسته بمستوى الأولى من سلك الباكالوريا شعبة الآداب والعلوم الإنسانية، كان رفقة أصدقاء له بالمكان الموجود شمال سوق "الاحد" الأسبوعي قبل حدوث الفاجعة. وينحدر الهالك من دوار تامسنيت التابع للجماعة الترابية الرتبة يبعد عن مركز غفساي بحوالي 20 كلم شمالا، ويتابع دراسته بالثانوية التأهيلية الإمام الشطيبي بغفساي قاطن في القسم الداخلي . وأضافت ذات المصادر أن الضحية لم يستطع مقاومة الصبيب الجارف لمياه نهر أولاي وعمق المجرى الذي كان على شكل تيار لولبي قوي، انهك قوى الضحية الذي حاول مقاومته، لكن القدر كان أكبر منه، حيث اختفى تحت المياه الجارفة، ولم يظهر له أثر رغم محاولة احد أصدقائه نجدته، بعد ان ارتمى هو الآخر في الوادي لكن تخوفه من المصير ذاته جعله يعود أدراجه سالما . وفور علمها بالحادث المأساوي هرعت السلطات المحلية من شيخ القبيلة ورجال الدرك وأعوان السلطة إلى عين المكان حيث كثفت عناصر الوقاية المدنية من بحثها عن الفقيد إلى حدود الثامنة ليلا من مساء الأربعاء دون أن يعثروا على جثة الهالك ومن المنتظر ان تعاود البحث عنه . وإذا كانت أسباب الحادث المأساوي تبقى غير معروفة فإنه من شأن فتح التحقيقات التي تمت مباشرتها من طرف الجهات المختصة أن تكشف عن حيثيات وظروف هذه المأساة. وخلف هذا الحادث المأساوي حزنا وأسى عميقين سواء داخل اسرته الصغيرة أو وسط كل زملاء الضحية وكذا العاملين الثانوية التأهلية الإمام الشطيبي من أطر إدارية وتربوية حيث سارع العديد منهم إلى إلى تقديم واجب العزاء والمواساة إلى أسرته المكلومة.