أصحاب مقاهي الشيشة يهددون بالاعتصام

«نحن لا نطعن في الأمن، كما أننا لا نطعن في كل مواطن يريد الاستثمار.. نحن ضد كل من يسيء إلى ممتلكات التجار من أرباب المقاهي»، بهذه العبارة استهل ممثلو التجار اجتماعهم. فبحشود كثيفة حضروا أول أمس الأحد، إلى مقر غرفة الصناعة والتجارة، بشارع محمد الخامس، تلبية لندء النقابة الوطنية للتجار والمهنيين. لقاء لم يحضره أصحاب المقاهي المعنية بترويج الشيشة ومسيروها فقط بل إن العشرات من العمال ذكورا وإناثا حضروا هذا الاجتماع، الذي خصص لدراسة «المواقف التي يمكن اتخاذها في حال استمرار المداهمات»، التي اعتبرها «تعسفية وغير قانونية»، وتستند إلى ما اعتبروه «اتهامات واهية» تزعم في نظرهم تسطير مخالفات أو جنح تتعلق بما وصفوه ب «التحريض على الفساد».
اتهامات قال ممثلو النقابة الوطنية للتجار والمهنيين بجهة الدارالبيضاء، وضمنهم أرباب مقاهي الشيشة، بخصوصها بصوت عال «نحن لا نمارس القوادة، بل نمارس تجارة مشروعة.. أبواب محلاتنا مفتوحة باعتبارها أماكن عمومية. وسلعنا المتمثلة في “المعسل وقارورات النرجيلة تباع بمحلات مرخص لها»، ف «لماذا التعسف والمداهمات» يتساءل ممثلو النقابة.
وفي الاجتماع الذي انطلق بعد الساعة الرابعة بعد الزوال من أول أمس الأحد، بلغت التصفيقات أوجها، عندما تناولت الكلمة سيدة كانت ترتدي جلبابا تميل زرقته إلى لون السماء، ووتتوشح بغطاء رأس من اللون نفسه. اقتربت من المنصة، وتركت العنان للسانها ليسرد ما وصفته بالمعاناة التي تلاقيها جراء إغلاق المقهى التي كانت تشتغل بها. هي تعترف أنها عملها كان يقتصر على غسل الأواني والنظافة أ،و ما أسمته ب «الميناج».
سمحو ليا أنا مقارياش، ولكني حتا أنا بغيت نهضر على مشكلتي»، هكذا استهلت كلمتها، لتعلن أنها أم لشابة في الخامسة عشرة من عمرها، هي معيلها الوحيد. وفي حال ركونها للبطالة ماذا سيكون مصيرها ومصير ابنتها، التي تعيلها من مدخول اشتغالها بمقهى كانت تروج الشيشة.
ممثلو النقابة قالوا إن قطاع المقاهي يشغل حوالي 30 ألف عامل. لهذا دعوا أربابها إلى التكتل، دفاعا عن تجارتهم. ولم ينفض الاجتماع إلا بإلإعلان عن خطوات تصيعيدية في حال استمرار المداهمات والاعتقالات، التي قالوا إنها توقفت خلال الأيام الأخيرة، ليتم الاتفاق على عقد لقاءات مع والي البيضاء، ومراسلة وزير الداخلية ورئيس الحكومة في ههذا الموضوع مع التهدييد بخوض اعتصامات وإغلاق المقاهي في حالات الدروة واشتداد الطلب، وهي المواعيد المرتبطة بإجراء المقابلات الكروية الخاصة بالأندية الاسبانية، وكأس الاتحاد الأروبي.