AHDATH.INFO «المتهم متشوق للجواب.. والدفاع متشوق للراحة»، بهذه العبارة اختار المستشار، رئيس هيأة المحكمة التي تنظر في ملف متهمي احتجاجات الريف، أن ينهي جلسة أول أمس الخميس، التي كانت المحكمة لازالت تستنطق خلالها المتهم «شاكر المخروط». وجاءت عبارة القاضي بعد أن التمست النيابة العامة، عند إتاحة المحكمة لها الفرصة من أجل طرح أسئلتها على المتهم. ولأن الساعة كانت تشير إلى التاسعة والنصف ليلا، فإن القاضي «حكيم الوردي» ممثل الحق العام، الذي أشار إلى أن «حق المتهم في محاكمة عادلة يقتضي أن يكون في كامل تركيزه الذهني»، لذلك التمس من المحكمة تأخير الجلسة. إلا أن أصواتا للمعتقلين من داخل القفص الزجاجي، ارتفعت لم يرقها تدخل النيابة العامة، الذي التمس تأخير مواصلة استنطاق المتهم «شاكر المخروط»، لأن الطلب جاء من النيابة العامة، حيث عمد رئيس الجلسة إلى توجيه السؤال بشكل مباشر إلى المتهم عن مدى استعداده لمواصلة عملية الاستنطاق والاستماع لأقواله، ليكون جوابه أنه «متشوق للجواب»، عندئذ قررت النيابة العامة بدورها مواصلة طرح أسئلتها عليه. لكن دفاع المتهمين، ممثلا في المحامي «محمد أغناج»، سرعان ما طلب الكلمة حيث التمس من المحكمة تأخير الجلسة نظرا لأن الساعة متأخرة، ولأن العياء بلغ مبلغه مِن المتهمين والدفاع، وكذلك المحكمة، ليقرر رئيس الجلسة الاستجابة لطلب التأخير إلى غاية اليوم الجمعة، من أجل استكمال استنطاق المتهم «شاكر المخروط». المتهم نفى أمام الهيأة، منذ بداية الاستماع إليه، جميع التهم الموجهة إليه، والتي تتضمن تهمك المس بالسلامة الداخلية للدولة، نافيا أن تكون التصريحات المضمنة في محاضر البحث التمهيدي تخصه المنجز من طرف الفرقة الوطنية تخصه، ومعتبرا أن الضابط الذي حرره محضره ذكر فيه أنه شارك في الاحتجاجات التي شهدتها منطقتا «اتروگولت» و«تلارواق»، وهما المنطقتان اللتان قال المتهم إنه لم يسبق له أن زارهما في حياته. كما قال المتهم إن الضابط المحرر لمحضره أشار إلى مشاركته في مظاهرات جرت بمنطقتي «تلايوسف» و«تارجيست» وهما منطقتان قال - كذلك - إنه لم يزرهما منذ سنين. المتهم الذي قال إن له الشرف أن يقف أمام المحكمة، مبديا استعداده للجواب على جميع أسئلتها، حتى وإن استغرقت، ليس فقط ساعة أو ساعتين وإنما أياما، أشار إلى أن حلمه كان أن يصبح محاميا، وأن والدته كانت تحثه على الخروج للمشاركة في الاحتجاجات، وأنها شاركت في مسيرة لم يشارك فيها هو.. نافيا أن يكون المحتجون عمدوا إلى استعمال العنف ضد القوات العمومية، بقوله: «أضم صوتي إلى صوت دفاع الطرف المدني.. بغينا نعرفو جميعزهادو اللي اعتدوا على القوات العمومية».