بدعوة المحكمة المعتقل المعتقل «شاكر المخروط» للمثول أمامها وسؤال عن موضوع التوكيل الذي يود أن ينجزه لوالده، أسدلت الهيأة القضائية الستار، مساء الخميس، على جلسة ساخنة من محاكمة متهمي الحسيمة. وهي الجلسة الصاخبة التي رفعها رئيس الهيأة في مناسبتين اضطراريا، قبل أن يعلن عن تأخيرها بعد تقديم ملتمس حول هذا الموضوع من طرف هيأة دفاع المتهمين. استجابت المحكمة للملتمس بعد مساءلة المتهم «محمد المحدالي» الذي كان يمثل أمامها من أجل استنطاقه، وتأكيده على أن تركيزه مشتت، وعدم قدرته على مواصلة المثول أمام المحكمة، ليقرر القاضي تأخير الجلسة ليوم الجمعة ثاني فبراير الجاري، فيما قرر أن يتم التداول، خلال الجلسة القادمة، في أمر طلب المعتقل »شاكر المخروط» في إنجاز وكالة لوالده لتسيير محله التجاري. وكان ناصر الزفزافي طالب المحكمة بالاعتذار عن الانتقاص من المتهمين بالتشكيك في وطنيتهم، حيث رفض رئيس الهيأة الاعتذار، ليؤكد ممثل النيابة العامة، حكيم الوردي، بعد استئناف الجلسة اثر انسحاب المتهمين وعائلاتهم، أن المحكمة من المفروض أن تصدر أحكاما وليس اعتذارات، مشيرا إلى أن هناك من يضغط لإضعاف المحكمة، مطالبا بمواصلة المحاكمة، ومذكرا باستمرار الصحافي المتهم «حميد المهداوي» داخل القفص الزجاجي، وأنه لم ينسحب مع باقي المعتقلين. وطالب ممثل النيابة العامة بإرسال كاتب الضبط إلى السجن المحلي بعين السبع ليتلو على المتهمين ما راج داخل الجلسة بعد انسحابهم، بعد أن طالب دفاع المتهمين بتأخير الملف لتوتر الأجواء داخل القاعة. وكان ممثل النيابة العامة طالب المحكمة بالترخيص للمتهم شاكر المخروط بإنجاز توكيل لوالده، بناء على الكتَاب الذي توصل به من إدارة السجن المحلي، والذي تضمن رغبة المتهم في إنجاز توكيل لوالده، مشيرا إلى أن المتهم لم يحدد موضوع التوكيل، ليشير إلى أن المحكمة ينبغي أن تستفسر المتهم عن موضوع التوكيل. وبوقوف «شاكر المخروط» أمام المحكمة لتحديد موضوع طلبه توكيل والده، اغتنم الفرصة للتشكي لرئيس الهيأة مما يعانيه من مضايقات في الجناح الذي يوجد به في السجن، حيث قال إنه يعاني من تحرشات بعض حراس السجن، وأنه يقبع بزنزانة انفرادية بعد مجلس تأديبي اثر شنآن وقع له مع أحد الحراس، الذي طلب منه الصفح فتصافحا، إلا أن ما وصفه بتدخل موظف آخر على خط هذا النزاع جعله يتشبث بإخضاعه للعقوبة، التي يقضي على اثرها فترة في الحبس الانفرادي.