بعد انتظار أسرهم المكلومة لأزيد من أسبوعين ، ستصل اليوم (الأربعاء31يناير ) ، جثامين ضحايا فاجعة لانزروتي، وعددهم حوالي سبعة أشخاص بينهم قاصرين كلميم ، لمواراة الثرى، حيث سيتم تشييع جثامين ، خمسة منهم بمقبرة الرحمة ، والجثمان السادس بمقبرة أسرير ، في حين سيتم نقل الجثمان السابع الى مدينة طانطان لدفنه هناك . وكانت صلاة الجنازة ، اقيمت يوم الجمعة الماضي، على الهالكين بمسجد النور بالاس بالماس باسبانيا، بحضور عائلات الضحايا ، ومجموعة من المهاجرين المغاربة ، قبل ان تأذن السلطات الإسبانية ،بتنسيق مع وزارة الخارجية والداخلية، وجهة كلميم وادنون ، على ترحيلهم ونقل جثامينهم من اجل دفنها بمسقط راسهم. ولعب رئيس جهة كلميم وادنون ، عبد الرحيم بوعيدة دورا محوريا في تسهيل هذه العملية ، وبالتالي مساعدة العائلات ، في ايجاد حل لنقل جثت أبنائها ، ضحايا هذه الفاجعة ، بعد إجراء اتصالات مكثفة مع قنصل المملكة ، بجزر لأاس بلماس الإسبانية ، وكذا الوزارة المعنية بالمهاجرين . وكانت السلطات الإسبانية بجزيرة لانزروتي ، وقفت دقيقة صمت ، ترحما على أرواح هؤلاء المهاجرين السريين المغاربة، والذين قضوا غرقا بها . وتمكن خفر السواحل الإسباني ، يوم 16 يناير ، من انقاد حوالي 21 مهاجر مغربي، في حين لقي سبعة اخرين حتفهم ، ، بعدما غرق القارب المطاطي ،المخصص للهجرة السرية ، الذي كانوا على متنه،والقادم من مدينة طانطان ، قبالة سواحل لانزروتي بجزر الكناري . و يتحدر هؤلاء المهاجرين،(حوالي 28مهاجر سري ) حسب المتحدث باسم خفر السواحل الإسباني ، من مدن العيونوطانطان، وكلميم ، وان الظروف المناخية الغير مساعدة ، ساهمت في غرق ، قاربهم المطاطي ،حيث تمكنت فرق الانقاد ، من انقاد 21 شخص ، فحين غرق اثنين ، وتجمد خمسة اخرين ، داخل القارب المطاطي ، الذي كانوا جميعا على متنه ، وافضى التشريح الطبي ، الذي اخضعت ، اليه جثثتهم ،لكشف اسباب وملابسات هذه الوفاة ، الى كونها ناتجة من شدة البرد ، بسبب الظروف المناخية الصعبة ، طيلة رحلتهم ، بعرض البحر ، وضعف التغذية ، وذلك بناءا على أوامر النيابة العامة،. والتي فتحت تحقيقا موازيا مع الناجين ، من اجل التوصل الى هوية ، المسؤولين عن هذه الفاجعة ، من منظمي ومافيا الهجرة السرية.