بتدوينات من قبيل «الدفاع عن النفس والعرض حق مشروع»، «يجب تشكيل لجان شعبية مزودة بالهراوات والعصي والأسلحة في كل أنحاء الحسيمة»، و«العين بالعين والسن بالسن والجروح قصاص والبادي أظلم»... واجه المستشار علي الطرشي، رئيس هيأة محاكمة معتقلي الحسيمة، المتهم الثالث من المعتقلين الذين شرعت المحكمة في استنطاقهم اليوم الثلاثاء. وأنكر المتهم «اليستاري» أن تكون الصفحة التي تحتوي التدوينات المذكورة تعود إليه، مدعيا أن اسمه هو «عبد اللطيف» وليس «خير الدين»، مؤكدا أن هاتفه النقال قد ضاع منه منذ شهور، وأن الشريط الذي يعود لأحد الإرهابيين توصل به عن طريق «الواتساب»، واستمر في بطاقة تخزين هاتفه. ممثل النيابة العامة «حكيم الوردي» توجه بسؤال إلى المتهم عن عدد الحسابات التي تعود له على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، ليجيب أن له حسابا واحدا، ليعيد السؤال عليه من جديد حول حساب آخر يحمل صورته.. حيث لم ينف المتهم أن الصورة التي توجد في "بروفايل" الحساب تعود له، وأنها كانت ببطاقة الهاتف الذي صرح أنه ضاع منه. وعن نوع الهاتف المحجوز لديه قال إنه هاتف «سامسونغ كلاكسي» ميني (S4)، وليس النوع الأول الذي سرد نوعه ممثل النيابة العامة، حيث قال إن الشريط الذي وجد بذاكرة الهاتف كان موضوع التحقيقات التي باشرتها الضابطة القضائية مع المتهم بالفرقة الوطنية، وصرح لديها أنه لا يعرف شيئا عنه... وقد اختار المتهم في جوابه على سؤال لدفاعه حول ظروف إيقافه من طرف الشرطة أنه تمت مداهمة بيته، حيث اختطف من منزله، مدعيا أن عنصرا من الأمن دفع زوجته التي منعت الأمنيين من اقتياده مِن داخل غرفة نومه ليسقطها أرضا. وقد اعترضت النيابة العامة على بعض أسئلة دفاع المتهمين، كما اعتبرتها المحكمة دفوعا شكلية سبق للدفاع أن تقدم بها، وهمت ظروف الإعتقال مِن طرف الأمن في الحسيمة، أو أثناء عملية نقل المتهمين إلى الدارالبيضاء للتحقيق معهم من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية. لكن الدفاع اعتبر ظروف الإعتقال من صميم موضوع القضية لأنها مهمة لمعرفة ماذا وقع وكيف اعتقل وهل تم احترام قانون المسطرة الجنائية، حيث قال رئيس الجلسة إن المتهم أجاب.. ليرد المتهم عليه قائلا: "السيد الرئيس مازال ما جاوبتش.. راه ما قلت غير0,5 % من ظروف اعتقالي"، مضيفا "ما تحرمنيش السيد الرئيس من المحاكمة العادلة"، قائلا:"السيد الرئيس راه عندي أزمة نفسية وكنشرب الدوا.. ما تحرمنيش السيد الرئيس من حقي باش نقول اشنو وقع ليا"، مدعيا بالقول "تعرضت لأشياء خطيرة وشفت أشياء خطيرة"...