تعد شجرة "أجكال" من الأنواع النباتية النادرة وهي من الفصيلة الزنبقية من فصيلة ما يطلق عليها النباتات المستوطنة ، واسمها العلمي '' Dracaena draco L subsp.ajgal '' اي الشجرة التنينة او دراسينا التنين اجكال . وقد عثر عليها عن طريق الصدفة من قبل الاكاديميان A.BENABID و F.CUZIN سنة 1996 اثناء زيارتهما لقرية '' ادار '' باحد سفوح جبل '' اضاض مدن '' المتواجدة في المجال الترابي للجماعة القروية اربعاء ايت احمد باقليم تزنيت جهة سوس ماسة . وكلمة '' اجكال '' تعني باللغة الامازيغية الشئ المعلق او الشيئ الصعب الوصول اليه . ومنذ ذلك الحين اصبحت القرية نقطة جدب للعديد من علماء الطبيعة ، الخبراء وعشاق النباتات في محاولة لسبر اغوار الاكتشاف الجديد بالمغرب حيث لاتوجد في العالم مثيلا له ، مع اختلافات بسيطة في التركيبة ، الافي جزر الكناري . وتعتبر شجرة اجكال '' تنينة لاعتقاد اهالي المنطقة القدامى بانها يسكنها عفريت على شكل تنين بحث كلما اصابها احدهم بضربة الة حديدية تخرج من جدعها مادة حمراء تشبه لونها لون الدم ما يدل على ان العفريت قد اصيب ولن يخرج من الشجرة لالحاق الضرر ببني الانسان حولها . وكان صبغ الشجرة اي المادة المستخرجة من جدعها يستخدم فيما يسمى بالفن الصخري او في الاستعمالات الطبية والذهنية ، كما تستعمل الجدوع المجوفة الداخل لذات الشجرة في تربية النحل . ويتراوح ارتفاع الشجرة الواحدة ما بين 6 الى 10 امتار لها جدع طويل يتفرع من الاعلى الى 3 فروع تتزاحم اوراقها على اطراف الاغصان . تعرضت على مر العقود الاخيرة شجرة اجكال الى حملة استنزاف واسعة من قبل السكان المحليين حيث يستغلون جدوعها واوراقها في الاغراض الاستشفائية جاهلين او متجاهلين انها ثروة وطنية نادرة وجب صيانتها من الانقراض ، بحيث ادى ذلك الاستغلال المفرط الى محاصرة نموها في قمم الجبال الوعرة الوصول ، ما دفع بعض الغيورين على منطقة تواجدها الى تاسيس جمعيات تعرف باهمية الشجرة بصفتها موروثا بيئيا وطنيا ثمينا لا يوجد ولاينمو مثله الا في جزر الكناري . وتهيب الجمعيات النشيطة في هذه القضية بالمسؤولين والنشطاء البيئيين للتدخل لانقاد الشجرة من الانقراض قبل فوات الاوان .