تراجعت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عن إبرام اتفاق مع جامعات كل من السينغال ومالي والغابون حول خوض مباراة ودية بين منتخباتها والمنتخب الوطني للاعبين المحليين بسبب مبالغة الجامعات المعنية في مطالبها المادية. وكشفت مصادر مطلعة أن منتخبات السينغال ومالي والغابون اشترطت أن تقوم الجامعة المغربية بإمدادها بتذاكر الطائرة ذهابا وإيابا من أجل الموافقة على القدوم إلى المغرب وخوض المباراة الودية، مضيفة أنها طالبت أيضا بتحمل الجامعة لجميع مصاريف الإقامة والتنقل داخل المغرب إضافة إلى تخصيص مصروف للجيب للاعبيها أثناء مقامهم بالمغرب. وأضافت مصادرنا أن الجامعة الملكية المغربية اعتبرت المطالب المذكورة مبالغ فيها لتقرر البحث عن منتخبات أخرى ترغب في مواجهة المنتخب الوطني المحلي دون أن تغالي في مطالبها المادية، موضحة أن الجامعة كان بإمكانها إبرام اتفاق مع السينغال ومالي والغابون لو كانت ستعمد إلى تسويق المباراة الودية وتحقيق عائدات مادية من هذه العملية. وأشارت مصادرنا إلى أن الصعوبات التي تواجهها الجامعة من أجل برمجة مباراة ودية لمنتخب المحليين، الذي يستعد لمنازلة تونس يوم 22 ماي المقبل برسم الإقصائيات المؤهلة إلى كأس إفريقيا المقررة بالسودان سنة 2011، تعود إلى مطالبة الفيفا للجامعات بضمان إنهاء الدوريات المحلية قبل 15 ماي لإفساح المجال أمام استعداد المنتخبات للمشاركة في مونديال جنوب إفريقيا وهو ما جعل منتخبات مثل الجزائر وليبيا تفضل إبقاء لاعبيها المحليين في صفوف أنديتهم بدل تجميعهم من أجل خوض مباراة ودية. ومن جهة أخرى، قرر مصطفى الحداوي مدرب المنتخب الوطني للاعبين المحليين اختصار التجمع الإعدادي الذي سينطلق يوم الإثنين المقبل في ثلاثة أيام فقط بدل أربعة، حيث سيتم تسريح اللاعبين يوم الأربعاء بدل الخميس كما كان مقررا من قبل من أجل السماح للاعبين بتعزيز صفوف فرقهم خلال مباريات الدورة 26 من الدوري الوطني.