أكد امحمد أوزال النائب الأول لرئيس جامعة كرة القدم في معرض حديثه للجنة القطاعات الاجتماعية بالبرلمان، في الجلسة التي جمعت الجامعة بالهيئة التشريعية، صباح أول أمس الثلاثاء بمقر الجامعة، أن اختيار إيران ليس قرارا من المكتب الجامعي وان مواعيد «الفيفا» يحددها الاتحاد الدولي لكرة القدم، كي يمنح للمنتخبات فرصة إجراء المباريات الودية في هامش أوسع من الاختيارات، وليس جامعة كرة القدم المغربية. وعاب النائب البرلماني على الجامعة الموافقة على مواجهة المنتخب الإيراني في طهران، مع ما يترتب عن هذا الوضع من عياء وإرهاق، كما أبدى استغرابه من إجراء مباراة ودية يوم فاتح أبريل أي بعد يومين، فقط من المواجهة الرسمية أمام الغابون يوم 28مارس برسم الاقصائيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا. ورد أوزال على تساؤلات النائب البرلماني قائلا «إن الناخب الوطني روجي لومير هو صاحب القرار النهائي في برمجة المباريات الودية واختيار مواعيدها»، وأنه هو من اقترح إجراء مباراة استعدادية بعد يومين من لقاء الغابون، ضمانا للتجانس بين مكونات المنتخب الوطني، ولاستثمار موعد «الفيفا» بشكل أفيد من شأنه جعل المباراة أمام إيران محطة لتصحيح الأخطاء وترتيب الأوراق، قبل دخول المحطة الثانية من المنافسات. وأكد أوزال أن المباراة أمام إيران إن كتب لها أن تجمع المنتخبين المغربي والإيراني لن تجر في طهران، بل في إحدى المنتجعات الاسبانية التي ستحتضن معسكرا للمنتخب الوطني، مؤكدا أن الاتصالات تسير في هذا الاتجاه. وفي سياق متصل أوضح عضو جامعي آخر أن اتصالات مماثلة تجري مع وكيل أعمال سينغالي، من أجل تنظيم مباراة ودية بين المنتخبين المغربي والسنغالي في داكار لتعويض مباراة إيران التي أثير حولها جدل كبير، وقال العضو الجامعي إن الطاقم التقني يفضل خوض مباريات ضد منتخبات افريقية قريبة كالسنغال ومالي لقياس درجة تحمل اللاعبين الجدد للأجواء المناخية الإفريقية ،التي تختلف كثيرا عن الأجواء الأوربية. ويفضل كثير من اللاعبين الدوليين الذين اتصلت بهم «المساء»حول موضوع المباراة الدولية الودية إجراء اللقاء خارج المغرب، وقال أحد المحترفين بالخليج العربي إنه من غير المنطقي خوض مبارتين في الدارالبيضاء في ظرف ثلاثة أيام، مشيرا إلى احتمال حصول نتيجة غير مرضية لاقدر الله وتحول المباراة الودية إلى فرصة للعتاب الجماهيري. وكانت آخر مواجهة ودية للمنتخب المغربي ضد نظيره التشيكي قد خلفت جدلا كبيرا في الأوساط الرياضية حول جدوى اختيار منتخب أوربي استعدادا لمباريات ذات طابع إفريقي مخالف تماما للمحطة الإعدادية. ويخوض المنتخب المغربي أولى لقاءاته الرسمية برسم الاقصائيات المزدوجة لكأسي إفريقيا والعالم 2010، ضد المنتخب الغابوني يوم 28 مارس المقبل بالمركب الرياضي محمد الخامس بالبيضاء، ثم يرحل بعد ذلك في الثامن من يونيو إلى ياوندي الكاميرونية لمواجهة المنتخب الكامروني في لقاء القمة عن هذه المجموعة، ثم يعود في نفس الشهر لاستقبال المنتخب الطوغولي برسم منافسات الذهاب.