لندن 6 يناير - وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نفسه بأنه "عبقري راجح العقل جدا"، وذلك بعد نشر كتاب ينتقده بشدة ويشكك في أهليته لتولي الرئاسة. كان مايكل وولف مؤلف الكتاب قال في تعليقات صاحبت نشر كتابه إن ترامب لا يصلح للرئاسة. وقال ترامب في سلسلة من التغريدات التي أرسلها في الصباح إن منتقديه الديمقراطيين ووسائل الإعلام الإخبارية الأمريكية يعودون لاستخدام "الأسلوب القديم الذي استعمل مع رونالد ريجان ويصرخون مشككين في الاتزان العقلي وفي الذكاء" لأنهم لا يستطيعون إسقاطه بطرق أخرى. وكان الرئيس الأمريكي السابق ريجان جمهوريا وحكم الولاياتالمتحدة من عام 1981 وحتى 1989 ثم أصيب بمرض الزهايمر في عام 1994 وتوفي في 2004. وكتب ترامب على تويتر السبت "في الواقع أكبر نعمتين في حياتي: رجاحة العقل وشدة الذكاء". وأضاف "من رجل أعمال ناجح جدا أصبحت نجما تلفزيونيا لامعا... ثم رئيسا للولايات المتحدة (من محاولتي الأولى). أعتقد أن هذا يؤهل المرء لا أن يكون ذكيا بل وعبقريا... عبقريا راجح العقل جدا". وأدلى ترامب (71 عاما) بتلك التصريحات وهو في استراحة رئاسية في كامب ديفيد في ماريلاند حيث يجتمع بقادة الحزب الجمهوري في الكونجرس لمناقشة أجندتهم التشريعية لهذا العام. وكانت التغريدات إشارة أخرى على مدى الإحباط الذي يشعر به ترامب حيال ما يعتبره معاملة ظالمة من وسائل الإعلام لكل ما يتعلق برئاسته وسط تحقيق اتحادي بشأن ما إذا كان هو أو مساعدين في حملته تواطأوا مع روسيا خلال الحملة الانتخابية الرئاسية في 2016 التي تغلب فيها على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون. وسرعان ما تصدر كتاب (نار وغضب: داخل بيت ترامب الأبيض) قائمة الكتب الأكثر مبيعا الجمعة. ووصف ترامب الكتاب بأنه مليء بالأكاذيب. وتسبب الكتاب في صدمة جديدة لترامب ومساعديه مع صدوره في بداية العام الثاني لرئاسته. ويصور الكتاب وضعا فوضويا في البيت الأبيض ورئيسا لم يكن مستعدا كما ينبغي للفوز بالمنصب عام 2016 ومساعدين يسخرون من قدراته. وقال وولف في مقابلة أذاعها راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) اليوم السبت إن ما خلص إليه كتابه من أن ترامب ليس كفؤا لتولي الرئاسة أصبح رأيا يزداد انتشارا. ومن المقرر أن يخضع ترامب لأول فحص طبي في 12 من يناير . وتم الإعلان عن ذلك الفحص في السابع من ديسمبر كانون الأول بعد تساؤلات عن حالته الصحية عندما تلعثم في جزء من خطاب اعترف فيه بالقدس عاصمة لإسرائيل.