قال مايكل وولف مؤلف كتاب ينتقد العام الأول للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض إن ما كشفه الكتاب سيضع حدا على الأرجح لبقاء ترامب في المنصب. وأضاف لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أن كتابه (نار وغضب: داخل بيت ترامب الأبيض) خلص إلى أن ترامب ليس كفؤا لتولي الرئاسة وأن هذه النتيجة أصبحت رأيا واسع الانتشار.
وتابع في مقابلة أذيعت اليوم السبت أن المذكور في كتابه يوضح للجميع أن ترامب "لا يستطيع أداء مهمته" وهذا هو إطار الاعتقاد والإدراك الذي "سيؤدي في نهاية المطاف إلى انتهاء... هذه الرئاسة". وندد ترامب بالكتاب واصفا إياه بأنه مليء بالأكاذيب. ويصور الكتاب الوضع في البيت الأبيض بأنه فوضوي ويقول إن الرئيس لم يكن مستعدا للفوز بالرئاسة في 2016 وإن مساعديه يسخرون من قدراته. ويروي الكاتب، من خلال شهادات عدة، الخلل في عمل الرئاسة الاميركية وتصرفات الرئيس "الذي لا يحب القراءة أبداً، وينعزل داخل غرفته ابتداء من الساعة 18:30 ليتسمر امام ثلاثة اجهزة تلفزيونية". وقال وولف في مقابلة مع شبكة "«ان بي سي" إن "كل المحيطين بترامب يتساءلون حيال قدرته على الحكم". واضاف: "يقولون عنه انه مثل الطفل، وانه لا بد من ارضائه سريعا وان كل الامور يجب ان تجري حوله". ودافع وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون أمس عن الأهلية العقلية لترامب، بالتزامن مع نشر الكتاب الذي اعتبر مهيناً للرئيس الاميركي. وصدر أمس كتاب يحمل عنوان "فاير اند فيوري" للصحافي مايكل وولف، يركز على مظاهر شخصية الرئيس الاميركي، وسجل اعلى نسبة مبيعات على موقع "امازون". وقال تيلرسون في مقابلة مع قناة "سي ان ان": "لم يسبق ان شككت يوما بأهليته العقلية. ليس لدي اي سبب للتشكيك باهليته العقلية"، مضيفاً أنه "ليس مثل الرؤساء السابقين، ولهذا اختاره الاميركيون. كانوا يريدون التغيير. وتعلمت خلال العام كيف احسن علاقتي بالرئيس بهدف تزويده بالمعلومات التي يحتاجها لاتخاذ قرارات جيدة".