رغم أن منطقة أكادير تعد من بين أكبر المنتجين للطماطم ، إلا أن هناك حيرة، تستبد بالمهنيين والمستهلكين بشكل عام، بسبب التهاب أسعار هذه المادة منذ الأيام القليلة الماضية. وسجلت أسعار الطماطم بعاصمة سوس12 درهما للكيلوغرام الواحد، فيما يسود شعور بالتذمر لدى شرائح واسعة، علما بأن ذلك تزامن كذلك مع ارتفاع أسعار مواد أخرى. وإذا كان غلاء أسعار الخضر، قاسما مشتركا بعدة مدن مغربية، إلا أن الكثير من المهنيين والمتابعين، يشعرون بالحيرة إزاء هذا الارتفاع غير المسبوق تقريبا في سعر الطماطم، لاسيما أن أكادير شكلت دائما المزود الرئيسي لأسواق المملكة، وعلى مستوى التصدير لهذه المادة. وقال رشيد ماد بائع للخضر والفواكه بسوق الجملة بإنزكان في تصريح ل«أحداث أنفو» أكد أن موجة الغلاء التي تعرفها الطماطم بأكادير إلى جانب منتوجات أخرى تعتبر سوس أول منتج لها، يعود لعاملين أساسيين. الأول طبيعي، والثاني استثماري مرتبط بحركة الرواج داخل الاسواق الداخلية والخارجية. وبالنسبة للمعطى الطبيعي، أرجع ماد غلاء الطماطم لقلة التساقطات المطرية، إلى جانب تقلص منسوب سد يوسف بن تاشفين، وماواكبه من إجراءات، مثل تقليص ساعات استفادة الفلاحين من مياه السد. هذا الإجراء ، يضيف ماد، جعل صغار المنتجين بمنطقة ماسة، وبلفاع، ,وايت ميلك، وأربعاء بوطيب يحجمون عن زراعة الطماطم لأن كمية مياه السقي الممنوحة لهم لا تكفي. كما أوضح المتحدث ذاته، بأن صغار الفلاحين هم الذين يحدثون المعادلة، فيسود الرخاء، ويجعل ثمن الطماطم يراوج بين درهمين وثلاثة دراهم، بل تنزل لأقل هذا الثمن على المستوى الوطني. وعكس ذلك، يستطرد ماد، رفع كبار المنتجين للطماطم،ا من قيمة إنتاجهم وصادراتهم للخارج، واستغنوا عن السوق الداخلية، مقابل التصدير إلى عدة دول من قبيل روسيا ودول الاتحاد الأوروبي، إلى جانب بعض الدول الإفريقية.